أبناء الطرق الصوفية يحتفلون بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب

كتب: وراء الاحداث 

يحتفل الآلاف من أتباع الطرق الصوفية، ومحبى آل البيت بمولد السيدة زينب، رضى الله عنها، بالليلة الكبيرة اليوم الثلاثاء، والتى يحيها نقيب المنشدين الشيخ محمود التهامى، وعميد المنشدين الشيخ ياسين التهامى، على أن يحيي الشيخ ياسين الليلة اليتيمة يوم الأربعاء منفردًا. 

وانتشرت خيام الخدمات التابعة للطرق الصوفية، وذلك لتقديم المأكل والمشرب لمحبى السيدة، فى عادة سنوية يقوم بها أتباع أهل التصوف، كما انتشر رجال الأمن، لتأمين حفل المولد.

من جميع محافظات الجمهورية، يأتي محبي آل البيت للاحتفال بمولد السيدة زينب، والمعروف بـ”مولد رئيسة الديوان”، وهي السيدة زينب ابنة الإمام على بن أبي طالب، رضي الله عنهما، إلا أن الأوضاع الصحية التي يشهدها العالم، ما زالت تفرض محاذيرها على تجمعات المواطنين في كل المناسبات، وهو ما فرض على المصريين عدم الاحتفال بهذه المناسبة للعام الثالث على التوالي.

يأتي الاحتفال بمولد السيدة زينب في آخر ثلاثاء من شهر رجب، وهو ما تسمى بـ”الليلة الختامية”، والتي جرى إلغاءها، بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، ولكن مازال يحرص عدد من الصوفيين، على إقامة احتفالات صغيرة في أنحاء متفرقة في محيط المسجد الزينبي

كان يتوافد الآلاف من محبي آل بيت النبي محمد عليه الصلاة والسلام، على مسجد السيدة زينب والمنطقة المحيطة به على مدار أسبوع احتفالا بتلك الذكرى العطرة، السيدة زينب رضى الله عنها، عرفت بأنها أكثر نساء آل البيت صبرا وقوة، فهي ابنة الإمام على بن أبي طالب، وأمها السيدة فاطمة الزهراء وجدها رسول الله وجدتها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وأخويها الحسن والحسين، رضي الله عنهما، وهي التي حمت السبايا الهاشميات، ورعت الغلام المريض علي زين العابدين بن الحسين، ولذا كنيت بـ”أم هاشم”.

في سنة 6 هجرية، ولدت السيدة زينب، وسميت بذلك الاسم، نسبة إلى خالتها السيدة زينب بنت رسول الله، التي توفيت سنة 2 هجرية، حيث ماتت متأثرة بجراحها في طريق هجرتها بعد أن طعنها أحد المشركين في بطنها فماتت هي وجنينها، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم على اسم خالتها لتهدئة لوعة الحزن في قلبه.

توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حينما كان عمرها 5 سنوات، وتزوجت السيدة زينب حفيدة النبي محمد من ابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار، الذي عرف الكرم والسماحة والشجاعة ولقب بـ”قطب السخاء”، وكان لا يراها أحد في بيتها إلا من وراء ستار.