الرئيس الأمريكي يشيد بجهود مصر في إدخال المساعدات لأهالي غزة عبر منفذ رفح
واشنطن: سنتابع التحقيق في حادث "دوار النابلسي" بغزة ... بلينكن يبحث مع رئيس وزراء قطر جهود هدنة غزة
الرئيس الأمريكي يشيد بجهود مصر في إدخال المساعدات لأهالي غزة عبر منفذ رفح
كتب: وراء الاحداث
ثمّن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجهود المشتركة مع مصر للدفع تجاه تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، التي تعد أولوية في الوقت الحالي لاستعادة الاستقرار في الإقليم، معرباً عن التقدير بوجه خاص للجهود المصرية المكثفة سواء على المسار السياسي الهادف للتهدئة أو من خلال دورها القيادي المحوري في عملية إدخال المساعدات الإغاثية لأهالي غزة عبر منفذ رفح.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي أن الاتصال تناول الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتهدئة في قطاع غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
وشدد الرئيس السيسي، في هذا الصدد على ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، يتيح نفاذ المساعدات الإنسانية بالشكل الكافي والملائم، بما يحقق تحسناً حقيقياً في الأوضاع بالقطاع، محذراً من خطورة استمرار التصعيد العسكري واستهداف المدنيين، ومؤكداً إدانة مصر الكاملة لاستهداف المدنيين العزل بالمخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً مجمل الأوضاع الإقليمية حيث أكد الرئيسان ضرورة تجنب توسع الصراع بالمنطقة، واتفقا على استمرار التشاور والتنسيق لضمان استعادة السلم والأمن بالإقليم، كما تم خلال اللقاء تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بينهما.
فى السياق ذاته قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن الولايات المتحدة تتحقق من تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على أشخاص كانوا ينتظرون للحصول على مساعدات غذائية في غزة، وعبر عن اعتقاده بأن الحادث الدموي سيعقد المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.
وأردف بايدن قائلا وهو يغادر البيت الأبيض للقيام بجولة: “نتحقق من ذلك الآن.. هناك روايتان متناقضتان لما حدث. ليس لدي إجابة الآن”.
وذكر أيضا أن وقف إطلاق النار المؤقت ربما لن يحدث بحلول الاثنين، كما توقع في وقت سابق.
وأضاف “تحدثت هاتفيا مع الناس في المنطقة. ربما ليس بحلول الاثنين، لكنني متفائل”.
وأبدى كل من إسرائيل وحركة حماس والوسطاء القطريين هذا الأسبوع حذرهم حيال التقدم المحرز للتوصل إلى هدنة في غزة حيث تقول السلطات الصحية إن أكثر من 30 ألف شخص قتلوا في الهجمات الإسرائيلية
فى سياق متصل قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تسعى للحصول بشكل عاجل على معلومات حول ما حدث في شمال غزة، الخميس، حيث قالت السلطات الصحية إن أكثر من 100 فلسطيني قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية في أثناء انتظارهم تسلم المساعدات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن “الحادث يبرز الضرورة الملحة إلى التوسع في تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع واستدامتها، بما في ذلك من خلال وقف مؤقت محتمل لإطلاق النار في إطار اتفاق لتبادل الرهائن”.
وأضاف ميلر “نسعى بشكل عاجل إلى الحصول على معلومات إضافية حول ما وقع على وجه التحديد. نتواصل مع الحكومة الإسرائيلية منذ الصباح الباكر ونتفهم أن التحقيق جارٍ. سنتابع ذلك التحقيق عن كثب وسنضغط من أجل الحصول على إجابات”.
وذكر ميلر أن واشنطن ما زالت توضح لإسرائيل جميع الإجراءات المحتملة التي يتعين من اتخاذها للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة، مضيفا أن الولايات المتحدة تضغط من أجل فتح معبر حدودي في الشمال في أقرب وقت ممكن.
وقال ميلر في إفادة صحافية اعتيادية “إذا كان هناك شيء ما يوضحه مقطع الفيديو الملتقط من الجو لحادث اليوم، فهو مدى بؤس الوضع على الأرض. يحتاج الناس إلى مزيد من الطعام. يحتاجون إلى مزيد من المياه. يحتاجون إلى أدوية وسلع إنسانية أخرى، ويحتاجون إليها الآن.
وذكر مسؤولو الصحة الفلسطينيون أن ما لا يقل عن 112 شخصا قُتلوا وإن أكثر من 280 أُصيبوا في الحادث الذي وقع بالقرب من مدينة غزة، وذلك مع تجاوز عدد القتلى جراء الحرب المستمرة منذ قرابة 5 أشهر 30 ألف قتيل.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إن أنتوني بلينكن تحدث مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس، عن الجهود المستمرة لإطلاق سراح الاسرى في غزة، والهدنة الإنسانية المحتملة في القطاع.
وحسب المذكرة الصادرة عن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الامريكية، ماثيو ميلر “ناقش الزعيمان الجهود الجارية لضمان الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وإقامة هدنة إنسانية للصراع في غزة“.
كما اتفق بلينكن وآل ثاني على “مواصلة التنسيق الوثيق لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة والضغط من أجل حمايتهم وفق القانون الإنساني الدولي”، وأكدا مرة أخرى على “قوة وأهمية العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة و قطر“.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد البيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة.
وأشار إلى أن بايدن وأمير قطر يقولان إن “إطلاق سراح الرهائن سيؤدي إلى وقف إطلاق النار لستة أسابيع في غزة”.
كما ناقش بايدن مع أمير قطر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تداعيات القصف الإسرائيلي الذي طال تجمع للفلسطينيين أثناء توزيع المساعدات صباح الخميس، وفق ما ذكره البيت الأبيض.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الخميس، أن أكثر من “25 ألف” امرأة وطفل قتلوا في الحملة العسكرية التي تشنها اسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر(تشرين الأول).
وقال أوستن للنواب لدى سؤاله عن العدد خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب “إنه أكثر من 25 ألفاً”.
وأضاف أوستن أنه تم إرسال نحو 21 ألف ذخيرة موجهة بدقة إلى إسرائيل منذ بداية حربها على غزة لمحاولة تجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وجاءت تصريحات خلال خضوعه بجلسة استجواب في الكونغرس الأمريكي، الخميس، بسبب قراره إبقاء الجراحة التي أجراها لعلاج سرطان البروستاتا، وعلاجه بعدها في المستشفى سراً، حتى عن الرئيس جو بايدن ونائبه في الوزارة.
ساندت الولايات المتحدة اسرائيل منذ ان اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عقب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس في جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.
كما احتُجز نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 130 منهم ما زالوا في غزّة، ويُعتقد أنّ 31 منهم قُتلوا.
وتوّعدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة، وتنفّذ عمليات قصف مكثفة أرفقتها اعتباراً من 27 أكتوبر (تشرين الأول) بعمليات برية أدت إلى مقتل 30035 شخصاً وإصابة 70457 آخرين وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
والحصيلة التي أوردها اوستن قريبة من هذه الحصيلة وتأتي فيما تدفع واشنطن في اتجاه التوصل إلى وقف لاطلاق النار وخفض عدد القتلى المدنيين في غزة.