أخبار مصرشئون عسكريةعاجل

 التاريخ العسكرى يتحدث.. حرب اكتوبر 1973 الجيش المصرى شريف لم يطلق قذيفة او صاروخ او طلقات مدفعية او غارات بالطائرات على الشعب الاسرائيلى – لم يتم تهجيرفلسطينى او اسرائيلى اواصابة اى مواطن من الشعبين

فى العيد الخمسين ننشر تقرير الفريق أول أحمد إسماعيل، وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة حول حرب أكتوبر1973 القاهرة في 19 فبراير 1974

 التاريخ العسكرى يتحدث.. حرب اكتوبر 1973 الجيش المصرى شريف لم يطلق قذيفة او صاروخ او طلقات مدفعية او غارات بالطائرات على الشعب الاسرائيلى – لم يتم تهجيرفلسطينى او اسرائيلى اواصابة اى مواطن من الشعبين

فى العيد الخمسين التاريخ العسكرى يتحدث حرب اكتوبر 1973 الجيش المصرى شريف لم يطلق قذيفة واحدة او صاروخ او طلقات مدفعية او غارات بالطائرات على الشعب الاسرائيلى – لم يتم تهجيرفلسطينى او اسرائيلى اواصابة اى مواطن من الشعبين
فى العيد الخمسين التاريخ العسكرى يتحدث حرب اكتوبر 1973 الجيش المصرى شريف لم يطلق قذيفة واحدة او صاروخ او طلقات مدفعية او غارات بالطائرات على الشعب الاسرائيلى – لم يتم تهجيرفلسطينى او اسرائيلى اواصابة اى مواطن من الشعبين

كتبت : منا أحمد

قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام سوف يجيء يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا الأمانة وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب  في فترة حالكة ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى نستطيع أن نعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء.

 أننى أقف أمامكم لكي نتفاخر معا ونتباهي بما حققناه في أحد عشر يوما من أهم وأخطر بل وأعظم وأمجد أيام تاريخنا، وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكي نتفاخر ونتباهى ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله

وزير حربية النصر".. صور نادرة للمشير أحمد إسماعيل أثناء حرب | مصراوى

تقرير الفريق أول أحمد إسماعيل، وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة، حول حرب أكتوبر1973 القاهرة في 19 فبراير 1974

بسم الله الرحمن الرحيم،

السيد الرئيس محمد أنور السادات،

رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة،

باسم القوات المسلحة، باسم جنودها وضباطها وقادتها، باسم الحق، باسم النصر، أتقدم إلى سيادتكم بخالص الشكر والتقدير على ما قدمه هذا الشعب الخالد لقواته المسلحة، ومؤازرته لها في معركتها حتى حققت، بحمد الله، المهمة التي كلفت بها.

لقد كلفتني، يا سيادة الرئيس، يوم أن عهدت إلي بقيادة القوات المسلحة، أن أعمل على سرعة إعداد القوات المسلحة لمعركة مصيرية حتمية لاستعادة أرضنا المغتصبة.

وقد عملت، منذ ذلك اليوم، تعاونني جميع أجهزة وقيادات القوات المسلحة، لرفع كفاءة القوات واستعدادها القتالي وتدريبها وإعداد خطط العمليات المقبلة، وكذلك إعداد مسرح العمليات.

وكنتم معنا في كل خطوة نخطوها، متتبعاً أعمالنا، وموجهاً ومرشداً، حتى أتى ذلك اليوم التاريخي، يوم الخامس من رمضان، الموافق الأول من أكتوبر سنة 1973، واجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاستكم، واستمعتم فيه إلى تقارير متوالية من رؤساء الأجهزة وقادة القوات المسلحة عن تمام استعداد قواتهم لتنفيذ مهمة العمليات كما خططت وصدرت إليهم.

وإني لا أنسى كلمة سيادتكم في نهاية اجتماع المجلس الأعلى، في تلك الجلسة التاريخية، ولعلي لا أذيع سراً إذا نقلت بالحرف الواحد كلمات سيادتكم: “أحمد الله أننا، وصلنا لهذه اللحظة لنضع اللمسات الأخيرة على العمل، ونقول للعالم أننا أحياء، ويسترد شعبنا ثقته في نفسه وفيكم، وأنا واثق أن كل فرد في قواتنا المسلحة سيؤدي واجبه كاملا لإحساسه بمسؤولياته تجاه وطنه، وسأتحمل معكم المسؤولية كاملة، تاريخياً، ومادياً، ومعنوياً … * وفي نفس الوقت أثق ثقة كاملة فيكم وأنكم ستتصرفون بكل ثقة واطمئنان وحرية.

 كما أرجو أن أعيد على مسامع سيادتكم ما سجلته شخصياً أمامكم وأمام المجلس الأعلى في تلك الجلسة، حيث أجبت على سيادتكم بالنص الآتي: “باسم القادة، وباسم القوات المسلحة، نعاهدكم ونعاهد شعبنا أن نبذل أقصى جهد يتحمله بشر لتحقيق النصر لبلدنا، ولتثقوا، سيادتكم، في أن كل القادة متفائلون وفي مقدورهم تحقيق مهامهم وإننا نشترك جميعاً معكم في المسؤولية، فجميعنا مسؤولون عن بلدنا معكم.

ثم توالت الأحداث، ونحن نقترب من اليوم الحاسم لبدء المعركة في صمت كامل وسرية تامة، حتى أتت اللحظة التاريخية في منتصف اليوم السادس من أكتوبرالعظيم 1973، وانطلقت القوات المسلحة لتعبر أضخم مانع مائي وتجتاح أقوى خط دفاعي قابله جيش في عصرنا الحديث، وتتلاحم مع العدو، وتشتبك معه في معركة حديثة قوية، استخدمت فيها جميع الأسلحة المتطورة، وتدمرالعدو وتأسر أفراده وقادته، وتحقق النصر تلو النصر.

 لا هدف أمامها سوى المهمة التي كلفت بها، ولا نور يهديها سوى نور الإيمان بالله والوطن.

لا تبخل على الأرض الطيبة بقطرات من دم زكية، ولا تبخل على السماء بأرواح وأنفس راضية مطمئنة في سبيل رفعة هامة مصرعالية ونصرة الأمة العربية.

سيادة الرئيس،

اسمحوا لي أن أنوه، في هذه المناسبة، وأمام تحالف قوى شعبنا العامل، بالجهود الضخمة التي قامت بها بعض أجهزة وقيادات القوات المسلحة، والأعمال البطولية الخارقة التي قام بها بعض من أفرادها كنموذج فقط للعسكرية المصرية الجديدة التي ظهرت بحق يوم السادس من أكتوبر 1973.

فلقد قامت هيئة عمليات القوات المسلحة التي كان يرأسها اللواء محمد عبد الغني الجمسي، بالتخطيط والإعداد والتنسيق في كافة المجالات قبل المعركة وأثناءها، في انسجام كامل وسيطرة تامة، حتى سارت المعركة كما خطط لها. ولا ننسى جميعاً خطة الخداع والسرية التي نفذت بمهارة فائقة أذهلت العدو وشلت تفكيره، وكانت أحد العناصر الرئيسية في النصرالعظيم.

كما قامت القوات الجوية، بقيادة اللواء محمد حسني مبارك، بأداء مهامها كأروع وأقوى ما يكون الأداء – وإني لا أنسى ما قدمه طيارو مصر من تضحيات وجهد حتى بلغ عدد الطلعات اليومية لبعض الطيارين سبع طلعات في اليوم الواحد، محطمين بذلك الرقم القياسي الذي وصل إليه أكفأ وأقوى الطيارين في جيوش العالم.

لقد كانوا بحق النسور الذين حموا أجواءنا، وقصفوا مواقع العدو في كل مكان، في جبهة القتال وفي الأعماق البعيدة، فقضوا على أسطورة الطيران الإسرائيلي الذي طالما تغنت به إسرائيل.

وفي تعاون رائع مع القوات الجوية، قامت قوات الدفاع الجوي، بقيادة اللواء محمد علي فهمي، بحماية سماء مصر على جبهة القتال وفي عمق الجمهورية، في كل لحظة من لحظات المعركة، بل قبل المعركة وحتى اليوم – ولم يبال رجال الدفاع الجوي بالمحاولات اليائسة المتكررة التي قام بها العدو ليدمر جزءاً من دفاعنا الجوي لينفذ منه إلى عمق البلاد.

 لقد تصدوا له في براعة وكفاءة وجرأة كاملة، وتهاوت طائرات إسرائيل الواحدة تلو الأخرى، وتشهد أرضنا الحبيبة حطام هذه الطائرات في كل مكان حاولت الإغارة عليه – ولا أنسى أبطال الدفاع الجوي الذين حموا سماء بورسعيد في أقصى الشمال من الجبهة، حيث ركز العدو على مواقع الدفاع الجوي بها، وبقي موقع واحد ظل يقاتل وحده ثلاثة أيام متوالية.

 وكما شهدت سماؤنا نسور مصر، شهدت بحارنا القوات البحرية، بقيادة الفريق وقتي فؤاد محمد ذكري، تحمي شواطئنا وتتعرض للقطع البحرية المعادية وتخوض معها أعنف المعارك البحرية.

كما قامت بمساندة الجيوش الميدانية في البحرين المتوسط والأحمر، وسيطرت تماماً على مدخل خليج السويس وعلى باب المندب، فأبطلت حجة إسرائيل إلى الأبد في أن احتلالها شرم الشيخ يضمن ويؤمن لها استمرار الملاحة إلى ميناء إيلات.

أما عن القوات البرية، فمهما حاولت أن أوفيها حقها فلن أنصفها. فلو نظرنا إلى الجيش الثاني الميداني الذي يتولى قيادته حالياً اللواء فؤاد عزيز غالي، واستعرضنا في اختصار تام كيف اقتحم القناة على مواجهة تربو على التسعين كيلومتراً، في وقت واحد وبنظام وسيطرة رائعة أذهلت العدو والعالم.. ويكفي هذا الجيش فخرا أنه في خمس ساعات كان له في شرق القناة ما يزيد عن 50.000 مقاتل – هذا الجيش الذي دمر وقتل وأسر من العدو ما لم تكن تتخيله إسرائيل، والذي أفنى، بإحدى فرقه، لواء مدرعاً كاملا واستسلم قائده مشيداً بكفاءة الجندي المصري وقدرة القيادة المصرية. كما يسجل لهذا الجيش وللفرقة المشاة الثامنة عشرة، أنها محررة القنطرة شرق، ومعيدة علم مصر الغالي يرفرف فوق ربوعها عالياً خفاقاً.

أما عن الجيش الثالث وقائده الحالي اللواء أحمد بدوي سيد أحمد، فكلكم أعلم وأدرى بالمواقف البطولية لهذا الجيش الباسل ولبعض قواته التي تواجدت شرق القناة، والتي كانت يومها تحت قيادته التي ادعت إسرائيل أنها كانت تحاصر قواته وتشل فعاليتها، ولكنها كانت في الواقع رمزاً للصمود، رمزاً للتصميم والعزم، رمزاً لعناد المصري وإصراره.

أما عن القوات الخاصة رمز الانتحارية والفداء فلا بد أن أشهد بأعمال قوات الصاعقة بقيادة العميد نبيل شكري مصطفى، تلك القوات التي اندفعت منذ الساعات الأولى للمعركة لتهبط خلف خطوط العدو، وتربك قياداته، وتدمر مراكز سيطرته، وتشيع الذعر والارتباك في صفوفه، وتحقق أكبر العون لباقي أفرع القوات المسلحة اثناء المعركة.

ولا أنسى فرحة القيادة العامة للقوات المسلحة، حين عاد أبناؤها من رجال الصاعقة سالمين، منفذين لمهامهم، بعد أن قضوا وحدهم في أعماق سيناء ما يزيد عن الشهرين، ولم ينل منهم العدو.

ورجال الأبرار الجوي بقيادة العميد أ. ح. محمود حسن، عبد الله، هم أشقاء رجال الصاعقة – هؤلاء الرجال الهابطون من السماء خلف خطوط العدو، لم يتركوا فرصة واحدة للتضحية والفداء وتأدية الواجب وتنفيذ المهام إلا أقبلوا عليها متطوعين مندفعين، فقاموا بمهامهم، وحاربوا في الأرض جنباً إلى جنب مع باقي القوات البرية في تعاون وتنسيق تام.

 السيد رئيس الجمهورية،

أردت أن أعرض عليكم بعض النماذج مما قدمته بعض أجهزة وأفرع القوات المسلحة في معركتنا الخالدة. ويجدر بي أن أقدم الشكر إلى هيئات وإدارات القيادة العامة للقوات المسلحة وباقي قواتها العسكرية المقاتلة في المناطق العسكرية المختلفة، وكذلك قوات الدفاع الشعبي والعسكري.

لقد قدم جميع أفراد القوات المسلحة، كل في موقعه، أقصى ما يملك من جهد وعرق ودم، وهذا هو واجبهم، وهذا ما أقسموا عليه وعاهدوكم به.

وفي ختام كلمتي، وباسم كل فرد في القوات المسلحة، نعاهد الله والوطن ونعاهدكم، يا سيادة الرئيس، ونعاهد الشعب العظيم، أننا على الدرب سائرون وبسلاحنا ساهرون، لا نتوقف لحظة عن الإعداد والاستعداد حتى تتحررالأرض المصرية كلها والعربية، ويسترد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وترتفع أعلام النصر في كل شبر من أرضنا العزيزة تحت قيادتكم وبتوجيهكم وبتأييد من الشعب وبعون الله تعالى.

والسلام عليكم ورحمة الله,,,,

أبطال حرب أكتوبر.. محطات في حياة المشير أحمد إسماعيل قائد ...

بعدما قدم الفريق أول إسماعيل تقريره أعلن الرئيس أنور السادات ترقيته إلى رتبة مشير

يشهد يوم الخميس 14 أكتوبر، ذكرى ميلاد المشير أحمد إسماعيل علي، وزير الحربية خلال فترة حرب أكتوبر 1973، ويعد هو صاحب خطة الانتصار العظيم الذي حققته مصر في هذه المعركة التي أعادت للأرض حريتها.

وشارك المشير إسماعيل في العديد من العمليات العسكرية، مثل المشاركة في الحرب العالمية الثانية كضابط مخابرات في الصحراء الغربية، وكان قائد سرية في حرب فلسطين عام 1948، بالإضافة إلى مشاركته في الدفاع عن مصر عند وقوع العدوان الثلاثي عليها 1956، وتنشر بوابة «دار الهلال» في السطور التالية لمحات من حياة المشير أحمد إسماعيل.

المشير أحمد إسماعيل

– ولد 14 أكتوبر 1917 بشارع الكحالة الشرقي بشبرا.

– كان والده ضابط شرطة وصل إلى درجة مأمور ضواحي القاهرة، وكان أحمد إسماعيل يحلم باليوم الذي يكبر فيه ليصبح ضابطا بالجيش.

– عقب حصوله على الثانوية العامة من مدرسة شبرا الثانوية حاول الالتحاق بالكلية الحربية لكنه فشل فالتحق بكلية التجارة وبعد مرور عام على وجوده في كلية التجارة حاول الالتحاق بالكلية الحربية مرة ثانية لكنه فشل مرة أخرى.

– في عام 1934 وكان وقتها في السنة الثانية قدم أوراقه مع الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، إلى الكلية الحربية للمرة الثالثة لكن الكلية رفضت طلبهما معا لأنهما من عامة الشعب إلا أنه لم ييأس وقدم أوراقه بعد أن أتم عامه الثالث بكلية التجارة ليتم قبوله أخيرا بعد أن سمحت الكلية للمصريين بدخولها.

– كان زميلا للسادات في الكلية الحربية، وخرج عام 1938 برتبة ملازم ثاني.

– وبعد تخرجه التحق بسلاح المشاة وتم إرساله إلى منقباد ومنها إلى السودان، ثم سافر في بعثة تدريبية مع بعض الضباط المصريين والإنجليز إلى ديرسفير بفلسطين عام 1945 وكان ترتيبه الأول.

العمليات العسكرية التي شارك بها

– اشترك في الحرب العالمية الثانية، التى دخلتها مصر رُغما عنها بسبب وقوعها تحت الاحتلال البريطاني، كضابط مخابرات في الصحراء الغربية.

– شارك في حرب فلسطين عام 1948 كقائد سرية، وكان أول من ينشئ قوات الصاعقة في تاريخ الجيش المصري كما شارك في إنشاء القوات الجوية.

– في عام 1950 حصل على الماجستير في العلوم العسكرية وكان ترتيبه الأول، وعين مدرسا لمادة التكتيك بالكلية لمدة 3 سنوات، تمت ترقيته عام 1953 لرتبة لواء.

– عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 تصدى له كقائد للواء الثالث في رفح ثم في القنطرة شرق وكان أول من تسلم بورسعيد بعد العدوان.

– تولى قيادة قوات سيناء خلال الفترة من عام 1961 حتى عام 1965

 عينه الرئيس السادات رئيسا للمخابرات العامة في سبتمبر 1970، وفي أكتوبر 1972.

– أصبح المشير أحمد إسماعيل رئيسًا لهيئة عمليات القوات المسلحة، وامتلك قدرات كبيرة جعلت الرئيس عبد الناصر يختاره رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة عقب استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، في حرب الاستنزاف، ثم عين وزيرًا للحربية عام 1972، وأشرف على التخطيط لحرب أكتوبر، وأدار الحرب بكافة مراحلها حتى قرار وقف إطلاق النار.

وفاة المشير أحمد إسماعيل

توفي المشير أحمد إسماعيل نتيجة إصابته بسرطان الرئة، وفارق الحياة يوم الأربعاء ثاني أيام عيد الأضحى 25 ديسمبر 1974 عن عمر ناهز 57 عاما في أحد مستشفيات لندن بعد أيام من اختيار مجلة الجيش الأمريكي له كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكا جديدا.

اكتوبر

حرب أكتوبر المجيدة .. أرقام وبيانات

تحتفل مصر باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة 1973، أكبر وأعظم الانتصارات العسكرية فى القرن العشرين كونها حطمت أسطورة إسرائيل “الجيش الذى لا يقهر”.

وفي هذه الذكرى المحببة إلى قلب كل مصري، يجب استعادة بطولات وأمجاد قواتنا المسلحة، فقد كانت حرب أكتوبر عام 1973 معزوفة رائعة شاركت في عزفها كافة أسلحة وأفرع القوات المسلحة المصرية .. “مصنع الرجال”.

– بدأت الضربة الجوية الساعة 1:55 بعد ظهر السادس من أكتوبر 1973 بقوة 220 طائرة أصابت أهدافها بدقة وصلت نسبتها إلى 95%.

– يعتبر التمهيد النيراني بالمدفعية هو أول وأضخم حشد نيراني شهدته الحروب ونفذ بقوة أكثر من 2000 قطعة مدفعية بخلاف المئات من قطع الرمي المباشر لمدة 53 دقيقة اعتبارا من الساعة الثانية وخمسة دقائق ووصل معدل الضرب في هذا التمهيد النيراني في الدقيقة الأولى إلى حوالي 10.500 دانه بمعدل 175 دانه في الثانية الواحدة.

– بدأ اقتحام الموجة الأولى لقناة السويس في الساعة الثانية وعشرين دقيقة بدأت الموجات الأولى لخمس فرق مشاة وقوات قطاع بورسعيد فى اقتحام قناة السويس مستخدمة حوالى 1000 قارب اقتحام مطاط، وبعد عدة دقائق وضع 8 آلاف جندى أقدامهم على الضفة الشرقية وبدأوا فى تسلق الساتر الترابى المرتفع واقتحام دفاعات العدو الحصينة وهم يحملون أسلحتهم الشخصية والأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات.

– بدأت قواتنا بعد بدء الاقتحام مباشرة بما لا يزيد عن 30 دقيقة في صد الهجمات المضادة المعادية.

– أول علم مصري يرفع على الساتر الترابي لخط بارليف كان في الساعة الثانية والدقيقة 37 بعد ظهر يوم 6 أكتوبر في المنطقة جنوب معبر الشط.

– وفى اقل من ست ساعات .. وبالدقة فى الساعة 1930 أتمت الفرق الخمس مشاة وقوات قطاع بورسعيد اقتحام قناة السويس على مواجهة 170 كيلومترا، بقوة 80 ألف جندى فى 12 موجة متتالية.

وأتمت الاستيلاء على 15 نقطة قوية للعدو وأكملت حصار باقى النقط القوية كما تمكنت قواتنا من الاستيلاء على رءوس الكبارى بعمق 2 إلى 4 كيلومتر.

– بيانات القوات المسلحة

في تمام الساعة الثانية و10 دقائق ظهرا يوم 6 أكتوبر بدأت القوات المسلحة في إصدار البيانات العسكرية والبداية كانت ببيان تمويهي مقصود وهو يحمل رقم “1”.

– البيان الرقم “1”

“قام العدو الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم بمهاجمة قواتنا بمنطقتي الزعفرانة والسخنة بخليج السويس بواسطة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض من زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربي للخليج، وتقوم قواتنا حاليا بالتصدي للقوات المغيرة”.

تلاه البيان رقم “2” في الثانية و 25 دقيقة

“ردا على العدوان الغادر الذي قام به العدو ضد قواتنا في كل من مصر وسوريا يقوم حاليا بعض من تشكيلاتنا الجوية بقذف قواعد للعدو وأهدافه العسكرية في الأراضي المحتلة”.

البيان الرقم “3” في الساعة 3.05 دقائق.

“إلحاقا للبيان رقم (2) نفذت قواتنا الجوية مهاماً بنجاح وأصابت مواقع العدو إصابات مباشرة وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرة واحدة”.

بعده بدقيقتين صدر البيان رقم “4”

“حاولت قوات معادية الاستيلاء على جزء من أراضينا غرب القناة وقد تصدت لها قواتنا البرية وقامت بهجوم مضاد ناجح ضدها بعد قصفات مركزة من مدفعيتنا على النقط القوية المعادية ثم قامت بعض من قواتنا باقتحام قناة السويس مطاردة للعدو إلى الضفة الشرقية في بعض مناطقها وما زال الاشتباك مستمرا”.

في تمام الساعة الرابعة صدر البيان رقم “5” والذي حمل النبأ المنتظر.

“نجحت قواتنا في اقتحام قناة السويس في قطاعات عديدة واستولت على نقط العدو القوية بها ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة”.

“كما قامت القوات المسلحة السورية باقتحام مواقع العدو في مواجهتها وحققت نجاحا مماثلا في قطاعات مختلفة”.

– البيان رقم “6” وصدر الساعة 4:40 دقيقة

“نتيجة لنجاح قواتنا في عبور قناة السويس قام العدو بدفع قواته الجوية بأعداد كبيرة فتصدت لها مقاتلاتنا واشتبكت معه في معارك عنيفة وقد أسفرت المعارك عن تدمير إحدى عشر طائرة للعدو، وقد فقدت قواتنا عشر طائرات في هذه المعارك”.

– البيان رقم “7” في الساعة السابعة والنصف

“نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس على طول المواجهة وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ الشرقي للقناة وتواصل قواتنا حالياً قتالها مع العدو بنجاح ـ كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل الشمالي لسيناء وإصابتها إصابات مباشرة”.

– البيان رقم “8” بعد منتصف الليل بـ37 دقيقة.

“قام العدو بعد آخر ضوء اليوم بهجمات مضادة بالدبابات والمشاة الميكانيكية ضد قواتنا التي عبرت قناة السويس ومن اتجاهات مختلفة وقد تمكنت قواتنا من صد جميع هذه الهجمات وتدمير العدو وتكبيده خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات ولا زالت قواتنا تقاتل بنجاح من مواقعها على الضفة الشرقية للقناة”.

البيان رقم “9” والذي صدر الساعة السابعة صباح ثاني أيام المعركة وكان من أطول بيانات القوات المسلحة نظرا لأنه شمل مجمل قتال اليوم الأول.

في حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر يوم 10 رمضان سنة 1393هجرية الموافق 6 أكتوبر 1973 قام العدو الإسرائيلي بهجوم جوي غادر على كل من مصر وسوريا.

نجحت قواتنا في صد هذا الهجوم ببعض الخسائر في الأفراد.

وبعد أن اتضحت نية العدو قرر القائد الأعلى للقوات المسلحة الرد بقوة على هذه الاعتداءات المتكررة فقامت قواتنا بشن هجوم شامل على طول جبهة القتال واقتحمت قناة السويس تحت ستر قذف الطائرات والمدفعية وبمساندة القوات البحرية والدفاع الجوي.

نجحت قواتنا المسلحة في عبور القناة والاستيلاء على معظم الشاطئ الشرقي وواصلت قتالها لتدعيم مراكزها شرق القناة.

في ليلة 6/7 استمر قتال قواتنا مع العدو ودارت معارك عنيفة قام العدو خلالها بهجمات مضادة محاولا استعادة الموقف ولكنه فشل وتمكنت قواتنا من صد هجمات العدو مع تكبيده خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.

كما قامت قواتنا البحرية بتدمير خمس قطع بحرية للعدو في البحر الأبيض المتوسط وقامت بقصف بعض المناطق المعادية بالشاطئ الشرقي لخليج السويس.

ونتيجة لهذه المعارك وصلت نتائج القتال منذ بدئه الى الآتي:

خسائر العدو: إسقاط 27 طائرة للعدو ـ تدمير 60 دبابة، تدمير 15 موقع حصين شرقي القناة ـ عدد من الأسرى جاري حصره علاوة على تكبيده خسائر جسيمة في الأرواح.

خسائر قواتنا: 15 طائرة مقاتلة وبعض الطائرات الهليوكبتر كما تكبدت قواتنا بعض الخسائر في الأفراد.

مازالت قواتنا تتدفق عبر القناة وتواصل تقدمها شرقا والاشتباكات الأرضية والجوية مستمرة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!