البابا تواضروس بعد استلامه الدكتواره الفخرية من جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية في المجر
رئيسة المجر تستقبل البابا تواضروس بالقصر الجمهورى فى بودابست .. رئيس وزراء المجر يستقبل البابا تواضروس الذى صلّي عشية «عيد العذراء» بالمجر
البابا تواضروس بعد استلامه الدكتواره الفخرية من جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية في المجر
كتب: وراء الاحداث
تسلم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية، في احتفالية كبرى في مقر الجامعة بالعاصمة بودابست.
وقال البابا أثناء حفل تسلمه درجة الدكتوراه الفخرية: «من دواعي سروري تواجدي هنا على أرض هذه البلاد الجميلة، وأن التقى بكوكبة من الأكاديميين والباحثين المميزين والضيوف».
وأضاف: «أعتز أيضًا أن أتسلم هذه الدكتوراه الفخرية في رحاب جامعة عريقة مرموقة، أنشئت منذ مئات السنين، لها هذا التاريخ الطويل في الدراسة، والعلوم، واللاهوت، والحقوق والإنسانيات، وتؤدى دورًا عظيمًا في الارتقاء بالطلبة الشباب من كل العالم وتبحث في التطور على كل المستويات».
وتابع البابا: «حينما أسير في ردهات الجامعة أتذكر أيام دراستي الجامعية في كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، وكيف تعلمنا من كل الأساتذة الذين زرعوا فينا الأمل والنظرة المتفائلة وحب المعرفة وحكمة الحياة، وكيف نعمل في خدمة الإنسانية، وأتذكر أنهم قالوا لنا أن الصيدلة علم وفن وإنسانية وهكذا أحببنا التعليم وتبحرنا فيه».
وواصل: «وهو ما وجدناه أيضًا في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية التي تهتم بالتعليم، وترى أن التعليم والتنمية هما قدمان تسير بهما من جيل إلى جيل. فقد ساهمت الكنيسة مع الدولة المصرية في إنشاء العديد من المدارس العامة، ولنا دور أيضًا في التعليم الروحي من خلال الكليات اللاهوتية ومدارس الأحد التي مر على تأسيسها ١٠٥ عام، وذكرها قداسة البابا شنودة الثالث سلفي في استلامه شهادة الدكتوراه من جامعتكم الموقرة في نفس اليوم منذ ١٢ عام».
وقال البابا: «وجودي هنا اليوم يعبر عن استمرارية التزام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعلم والتعليم، ويرسخ الرسالة التي نحملها في دعم التعليم والارتقاء بالمجتمع على مستوى العالم، مضيفًا أما التنمية فهي من أجل المجتمع، وتقدمها الكنيسة من خلال المكرسين والمكرسات في خدمات الرعاية والتنمية الروحية والاجتماعية والترجمات والمكتبات والمدارس والمستشفيات وبيوت الطلبة وخدمة اللاجئين والنازحين ودور النشر المختلفة الورقية الإليكترونية التي بها نستطيع أن نخدم كل إنسان وكل الإنسان».
وأضاف: «هذا ما قاله القديس فرانسيس الأسيزي، «أيها الرب، اجعلني أداة لسلامك، حيث يكون البغضاء أنشر حب، حيث يكون الظلم أعمل العدل، حيث يكون الشك أجلب الإيمان، حيث يكون اليأس أحضر الأمل، حيث يكون الظلام أكون النور».
من جانبها استقبلت كاتلين نوڤاك، رئيسة جمهورية المجر، بالقصر الجمهورى بالعاصمة المجرية بودابست، البابا تواضروس الثانى والوفد المرافق لقداسته، بحضور السفير محمد الشناوى، سفير مصر بالمجر، وعدد من أعضاء السفارة.
أعربت رئيسة المجر عن شكرها وتقديرها لقداسة البابا لتلبيته دعوة الحكومة المجرية لزيارة المجر في هذا المناسبة المهمة، وهى الاحتفال بالعيد القومى للبلاد.
ومن جهته، عبر البابا عن سعادته البالغة بهذه الزيارة وبالحفاوة التي لقيها من الجميع في المجر، مقدمًا الشكر لرئيسة الجمهورية على هذه الدعوة الكريمة، وعلى منح جامعة بازمان بيتر الدكتوراه الفخرية لقداسته.
وقدمت رئيسة المجر تعريفًا بالموقع الجغرافى للقصر الجمهورى في بودابست وأنه يقع في منطقة يعتز بها المجريون وهى منطقة نهر الدانوب.
وفى ختام الزيارة، سجل قداسة البابا كلمة تذكارية في سجل كبار زوار القصر الجمهورى.
وتسلم البابا تواضروس الثانى درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية، وذلك في احتفالية كبرى بمقر الجامعة بالعاصمة بودابست.
وألقى البروفيسور توشكا لاسلو، أستاذ اللغة العربية بجامعة بودابست، كلمة الجامعة، تحدث خلالها عن مسيرة البابا تواضروس الثانى منذ مولده حتى الآن.
وحضر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الرسمية للمجر، خلال القداس الاحتفالى الذي أقامته الكنيسة المجرية في بازيليكا القديس شتيڤن بمناسبة ذكرى القديس شتيڤن، وهى الذكرى المرتبطة بالعيد القومى للمجر، حيث تقام فيها احتفالات سنوية تعد الأكبر على الإطلاق هناك.
وترأس القداس الكاردينال بيتر إردو، رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالمجر، بمشاركة سفير الڤاتيكان في بودابست المونسنيور مايكل والاس باناخ، وأساقفة الكنيسة المجرية والآلاف من الشعب المجرى.
وزار البابا تواضروس ديرًا على اسم القديس الأنبا بولا ببودابست، وقال خلال زيارته للدير: «سعيد بهذا التاريخ العريق للدير، وأفرح معكم أن الحياة الرهبانية عادت عام ١٩٨٩، وبالعلاقة القوية التي تربط رئيس الدير والآباء الرهبان مع الأنبا چوفانى وأبونا يوسف خليل، وسعادتى بهذه الزيارة الجميلة والدعوة الرسمية من حكومة المجر والمشاركة بالاحتفال وباليوم القومى وتذكار الملك القديس شتيڤن، وسعادتى تضاعفت أيضًا عندما عرفت أننى سأزور هذا الدير».
وقال البابا: «لقد جئنا إليكم من الأرض التي أنجبت الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا والقديس مكاريوس.. وجود دير في أوروبا يحمل اسم قديس مصرى أمر رائع. والرهبنة تعبير الحب القوى لشخص السيد المسيح».
وأضاف البابا: «نتكلم لغة محبة المسيح التي تربطنا جميعًا، ولغة المحبة أصل الحياة الرهبانية، الحياة الرهبانية فيها الصلاة الدائمة، وقراءة الكتاب المقدس باستمرار، ممارسة الأسرار الكنسية، الإفخارستيا، وأيضًا في الحياة الرهبانية الهدوء والتأمل والتمتع بصحبة المسيح كل يوم، ولكن الحياة الرهبانية فوق كل هذا هي حياة الفرح، الراهب يعيش الفرح الحقيقى ويستعد بهذا الفرح للفرح الأبدى».
إلى ذلك، أكد البابا تواضروس الثانى- خلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها السفير محمد الشناوى، سفير مصر بالمجر، أن «مصر لها صفة خاصة في كل دول العالم، حضارة غنية وتاريخا طويلا»، مستطردًا: «أشعر دائمًا أن مصر محفوظة في قلب الله».
وقال البابا إن مصر لها تاريخ قوى وارتباط بدولة المجر وتبادل على المستوى السياسى والتجارى، مضيفا أنه سعيد بزيارة المجر خاصة في العيد القومى واهتمام دولة المجر بتاريخها وبحضارتها واحتفالاتها التي تعطى فرحا للجميع، فالزيارة جاءت بدعوة رسمية، ولكن هي فرصة لزيارة الكنيسة القبطية في بودابست، توجد إيبارشية قبطية اسمها وسط أوروبا تضم خمس دول من بينها المجر، فيها نيافة الأنبا چيوڤانى وأبونا يوسف خليل.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء المجرى خلال المأدبة أن زيارة البابا ستبقى في قلوب المجريين».
كما استقبل ڤيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة المجرية بودابست، أمس، البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق لقداسته، بحضور السفير محمد الشناوي، سفير مصر بالمجر، وعدد من أعضاء السفارة.
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته لتلبية قداسة البابا دعوة الحكومة المجرية لزيارة المجر في هذا المناسبة.
ومن جانبه، عبر البابا عن شكره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وتقدير دولة المجر للكنيسة القبطية ومنحه الدكتوراة الفخرية من جامعة بازمان بيتر، وعبّر قداسته أيضًا عن سعادته بحضور احتفالات العيد القومي لدولة المجر، موجهًا الشكر لحكومة المجر لدعمها المنح الدراسية للشباب في مصر.
ثم صلّى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية،فى ختام زيار صلوات عشية عيد إعلان إصعاد جسد السيدة العذراء مريم والدة الإله، في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالعاصمة المجرية بودابست، وذلك في إطار زيارته الحالية لدولة المجر.
كان في استقبال البابا لدى وصوله الكنيسة، الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا والقمص يوسف خليل كاهن الكنيسة القبطية بالمجر، بينما امتلأت الكنيسة بالشعب الذين أتوا للقاء باباهم.
وعقب انتهاء صلوات العشية، قدم كوال الكنيسة عددًا من الترانيم الروحية والألحان القبطية، وشجعهم قداسة البابا مثنيًا على ما قدموه، ولبى طلبهم بالتقاط الصور التذكارية معه.
ثم ألقى البابا كلمة روحية بعنوان «الاحتواء أحد كنوز فضائل السيدة العذراء» وذكر مثال لأسلوب السيدة العذراء في احتواء مشكلة نقص الخمر في عرس قانا الجليل، «وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ»» (يو ٢: ٣)، وأشار إلى أهمية الحكمة في تناول المشكلات بالصلاة والرجاء.
وأوصى البابا بأربعة خطوات لاحتواء المشكلات التي نواجهها في الحياة، من خلال: الإحساس بالآخر، والحفاظ على الود مع الآخر وعدم الخصام، ووضع فترات للتفاهم، لأن أغلى ما يقدمه الإنسان للآخر هو الوقت، والاتضاع والخضوع.
وبعد انتهاء العظة هنأ البابا الحضور بعيد السيدة العذراء. وحرص منح الفرصة لكل الحاضرين لمصافحته ونوال البركة من أبيهم وراعيهم.
عقب انهاء زيارته غادر مطار بودابست فرانز ليست الدولي مساء اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني، عائدًا إلى مصر، بعد انتهاء زيارته لجمهورية المجر والتي استغرقت أربعة أيام.
كانت الحكومة المجرية قد وجهت دعوة رسمية لقداسة البابا لزيارتها للمشاركة في العيد القومي للمجر.
والتقى البابا خلال الزيارة رئيسة المجر ورئيس الوزراء ورئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالمجر، وتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر المجرية، وصلى قداس عيد السيدة العذراء بالكنيسة القبطية بالمجر.