الارض ارض أبونا والغرب يطردونا .. “بلومبيرج”الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان خطة نشر قوة أممية بغزة بعد الحرب .. سفيرها بواشنطن يعارض وضع غزة تحت رقابة الأمم المتحدة وإسرائيل ترفض طلب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لزيارتها
"بوليتيكو": ألمانيا اقترحت تولي الأمم المتحدة إدارة غزة بعد انتهاء حرب إسرائيل ضد "حماس".."واشنطن بوست": إسرائيل لم تجد أدلة على استخدام مجمع الشفاء لأغراض عسكرية .. وزير إسرائيلي: لسنا في الاتجاه الصحيح والسنوار يفرض شروطه بعد 41 يوما من القتال .. وزيرالدفاع الإسرائيلي: الجيش "احتل" الجزء الغربي من مدينة غزة و"طهّره" وانتقل إلى المرحلة التالية .. فرنسا تدين استهداف المستشفى الأردني في غزة
الارض ارض أبونا والغرب يطردونا .. “بلومبيرج”الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان خطة نشر قوة أممية بغزة بعد الحرب .. سفيرها بواشنطن يعارض وضع غزة تحت رقابة الأمم المتحدة وإسرائيل ترفض طلب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لزيارتها
كتب وكالات الانباء
أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان وضع خطة لنشر قوة حفظ سلام أممية في قطاع غزة بعد الحرب.
وذكرت الوكالة نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن ذلك سيزيد الضغط على إسرائيل لإنهاء عمليتها العسكرية مع تصاعد الإحباط بين حلفاء تل أبيب مع تفاقم الخسائر في صفوف المدنيين.
وقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين يقرون بوجود أسئلة كبيرة حول ما إذا كانت مثل هذه العملية قابلة للتنفيذ في غزة، ويدركون أن إسرائيل لا تزال متشككة للغاية في مثل هذه الخطة، لكنهم قالوا إن مجرد مناقشة الفكرة قد يساعد في دفع إسرائيل إلى التفكير أكثر في إنهاء الحملة والتفكير في ما قد يحدث بعد ذلك.
وذكرت في تقريرها أنه وفي إشارة إلى نفاد الصبر المتزايد إزاء الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص، وافق مجلس الأمن يوم الأربعاء على قرار يدعو إلى هدنة إنسانية في القتال ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع هذا الإجراء، في خرق نادر لدعمها الثابت لإسرائيل.
وأشارت “بلومبيرغ” إلى أن أحد الخيارات التي يدرسها المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون هو توسيع دور هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة التي تأسست لأول مرة في عام 1949 للمساعدة في تنفيذ اتفاقيات الهدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل في أعقاب الحرب التي اندلعت في عام 1948.
وصرح الأشخاص بأنه يمكن استخدام هياكل مماثلة للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم كنموذج، مشيرين إلى نشر قوات تدعمها الأمم المتحدة في هايتي بقيادة جنود كينيين وقوة أخرى مفوضة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الصومال لمحاربة “حركة الشباب”.
شكوك في فعالية القوة الأممية
وأكدت الوكالة أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يرد على الفور على طلب للتعليق، حيث جددت التذكير بأن نتنياهو ومساعديه قالوا إن “أي خطة لغزة يجب أن تتضمن تدمير حماس، وتجريد القطاع من السلاح، واستئصال التطرف في مدارسه ونظامه الاجتماعي، كما قالوا أيضا إنهم يتوقعون أن تتمتع قواتهم بحرية الحركة هناك في المستقبل المنظور“.
وأفادت أيضا بأن وزارة الخارجية لم ترد على الفور على طلب للتعليق.
وعبر مسؤولون إسرائيليون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة القرارات السياسية الجارية، عن شكوكهم في أن قوة الأمم المتحدة ستكون فعالة أو قادرة على القيام بمثل هذه المهمة.
وقالوا إن القوات الإسرائيلية ستحتاج إلى الدخول والخروج من غزة متى شاءت للتأكد من عدم إعادة بناء حماس أو أي قوة أخرى مناهضة لإسرائيل.
وصرح دبلوماسيان إقليميان بأنه في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر، ليس لدى المسؤولين الإسرائيليين ثقة كبيرة في دخول أي جهة خارجية إلى غزة، وأشارا إلى أن علاقة إسرائيل مع الأمم المتحدة متوترة لسنوات بسبب المساعي المتكررة من جانب العديد من الدول الأعضاء لإدانة تصرفاتها.
وأفاد مسؤولون بأن الدول العربية لا تزال مترددة في مناقشة الخطط بالتفصيل، وأوضحوا أنها متمسكة حتى الآن بالدعوات العامة لوقف إطلاق النار وسط غضب شعبي واسع النطاق إزاء معاناة المدنيين الفلسطينيين.
واختتمت “بلومبيرغ” تقريرها بالقول “هناك أيضا علامات استفهام حول ما سيبقى هناك لتأمينه وإلى أي مدى سيصل الهجوم الإسرائيلي”.
بينما انتقد سفير إسرائيل في واشنطن مايكل هيرزوغ، اقتراح ألمانيا بنقل قطاع غزة إلى سيطرة الأمم المتحدة بعد انتهاء النزاع هناك، وبرر ذلك بعدم وجود تجربة إيجابية لدى بلاده في هذا المجال.
وأضاف السفير في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو: “لا أعتقد أن نموذج الأمم المتحدة هو النموذج الأفضل لأننا لا نملك تجربة جيدة في العمل مع القوات التابعة للأمم المتحدة”.
وأشار سفير إسرائيل إلى أن مثل هذا القرار سيكون “مسيسا للغاية والجميع يفهم ذلك”.
وتابع هيرزوغ: “هناك حاجة إلى قوات برية فعالة يمكنها التعامل مع الإرهابيين وبنيتهم التحتية. هذا ما نتوقعه. هناك عدة نماذج [لتنفيذ هذه الخطة]”.
وشدد السفير على أن العملية البرية الإسرائيلية في غزة ستستغرق “أسابيع”.
وقال: “حتى بعد انتهاء المرحلة الحالية من عملياتنا، ستظل هناك بنية تحتية عسكرية إرهابية يجب التعامل معها. ولذلك، سيتعين على إسرائيل أن تواصل عملياتها العسكرية في غزة لفترة غير محددة. لكننا منفتحون على دخول قوى أخرى إلى هناك – إقليمية ودولية”.
وفي تعليق لصحيفة بوليتيكو، وصف عبد الرحيم الفرا رئيس البعثة الفلسطينية لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ الاقتراح الألماني بأنه غير مقبول، وأشار إلى أن دور الأمم المتحدة هو حماية حدود الدولتين مستقبلا.
رفضت إسرائيل اليوم الخميس، طلبا من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك لزيارة البلاد، وسط قلق متزايد من تصاعد العنف في حربها.
وقالت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف لوكالة “فرانس برس” ردا على سؤال حول طلب تورك السماح له بزيارة البلاد “إسرائيل ليست على علم بأي فائدة إضافية لزيارة المفوض السامي حاليا”.
وبدأ رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان يوم الاثنين جولة تستغرق خمسة أيام في الشرق الأوسط بسبب توتر الأوضاع في غزة، مطالبا بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية وغزة.
وقال مكتبه الأسبوع الماضي إن إسرائيل “ترتكب العديد من جرائم الحرب المختلفة في غزة، لكن المحكمة المختصة فقط هي التي ستكون قادرة على تحديد ما إذا كان ذلك يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار فورا في النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة “حماس”، محذرا من أن يتحول قطاع غزة إلى “مقبرة للأطفال”.
بدوره، هاجم المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، غوتيريش، معتبرا أنه فقد بوصلته الأخلاقية.
أكاذيب إسرائيل ذكمت أنوف العالم.. تمنع مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من زيارة الأراضي الفلسطينية
أعلنت متحدثة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني، أن إسرائيل منعت دخول مفوض حقوق الإنسان فولكر تورك، ورفضت زيارته الأراضي الفلسطينية.
وأضافت شمداساني: “للأسف، لم يسمح للمفوض السامي بزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم طلبه للسلطات. إلا أنه تمكن من التواصل مع ممثلي المجتمع المدني من هذه الأراضي”.
وبدأ رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان يوم الاثنين جولة تستغرق خمسة أيام في الشرق الأوسط بسبب توتر الأوضاع في غزة، مطالبا بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية وغزة.
وقال مكتبه الأسبوع الماضي إن إسرائيل “ترتكب العديد من جرائم الحرب المختلفة في غزة، لكن المحكمة المختصة فقط هي التي ستكون قادرة على تحديد ما إذا كان ذلك يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار فورا في النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة “حماس”، محذّرا من أن يتحوّل قطاع غزة إلى “مقبرة للأطفال”.
بدوره، هاجم المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، غوتيريش، معتبرا أنه فقد بوصلته الأخلاقية.
فى وقت سابق أفادت صحيفة “بوليتيكو” بأن ألمانيا قدمت في أكتوبر الماضي اقتراحا غير رسمي بشأن مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء القتال، يفترض تولي الأمم المتحدة لإدارة القطاع.
وقالت “بوليتيكو” إنها اطلعت على وثيقة، مؤرخة في 21 أكتوبر، وتقع في صفحتين، تضمنت رؤية ألمانيا للوضع وللسيناريو ما بعد الحرب.
وحسب الصحيفة، جاء في الوثيقة أن “هدف إسرائيل هو الهدف الذي نشاركه، حيث لا يجوز أن تكون “حماس” قادرة على إرهاب إسرائيل وسكانها مجددا… ومن الواضح أن من الصعب تحقيق هذه الأهداف بالوسائل العسكرية فقط… ولا يمكن محاربة إيديولوجيتها وأجندتها المتطرفة (إيديولوجية حماس) بالوسائل العسكرية”.
وأشارت الوثيقة إلى 5 سيناريوهات محتملة بشأن مستقبل قطاع غزة، بما فيها عودة الاحتلال الإسرائيلي لغزة، وسيطرة السلطة الفلسطينية أو مصر على القطاع، إضافة إلى سيناريو تسليم مهام الإدارة للأمم المتحدة.
وحسب رؤية برلين، فإن “السيناريو الأممي” يقضي بـ “تدويل غزة تحت مظلة الأمم المتحدة والشركاء في المنطقة” مع “انتقال منظم بشكل دقيق” إلى إدارة فلسطينية ذاتية، من المحبذ أن يكون عبر انتخابات مع وجود “تحالف دولي يوفر الأمن الضروري”.
وحذرت ألمانيا مع ذلك من أن “هذا السيناريو سيتطلب استثمارا ملموسا لرأس المال السياسي، إلى جانب تحالف دولي لمعالجة القضايا الأمنية سوية مع الأمم المتحدة”.
ودعت الوثيقة الاتحاد الأوروبي إلى “أداء دور فعال في صياغة هذه المناقشة”، وخلصت إلى القول إن الوضع في قطاع غزة “لا يمكن تحقيق استقرار مستدام فيه، إلا من خلال إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط”.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر دبلوماسية أوروبية في حديث لـ “بوليتيكو” إلى أن المقترحات الألمانية لم تحظ بتأييد كبير، ولم يتم توزيعها على جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي ولم يكن من المخطط لمناقشتها بين وزراء الخارجية للدول الأعضاء.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين إن الوثيقة “ولدت ميتة”.
كما أثار المقترح الألماني غضبا لدى المسؤولين الفلسطينيين، حسبما أفادت “بوليتيكو”، حيث رفض السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحمن الفرا في حديث مع الصحيفة فكرة إدارة الأمم المتحدة لقطاع غزة.
وعلى الصعيد الرسمي، صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مؤخرا بأن “قطاع غزة لا يجوز أن يحتل، بل أن يوضع تحت الحماية الدولية”، دون أن تذكر دول الأمم المتحدة في ذلك.
وجدير بالذكر أن العملية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي. وأطلقها الجيش الإسرائيلي ردا على هجوم غير مسبوق لحركة “حماس” على إسرائيل. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عزمها على القضاء على “حماس” وضمان منع تكرار مثل هذه الهجمات.
بينما سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على أن إسرائيل لم تجد أدلة لوجود أنشطة لحركة حماس في مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة.
وأفادت الصحيفة نقلا عن دبلوماسي أوروبي دون الكشف عن هويته: كانت إسرائيل تأمل من الاقتحام المثيرة للجدل لمستشفى الشفاء أن تعثر على أدلة قاطعة تؤكد استخدام المشفى كغطاء لانشطة مسلحة.. وقد دفع عدم وجود أدلة واضحة حتى الآن الحلفاء الغربيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، لزيادة الضغط على إسرائيل للموافقة على وقف مؤقت للعملية القتالية”.
قبيل الاقتحام، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف مركز قيادة لحركة حماس في المساحات التابعة للمشفى، بالإضافة لأسلحة.
بالإضافة لذلك، أفادت قناة i24 التلفزيونية صباح الخميس، أن الجيش الإسرائيلي، يوسع العملية في مجمع الشفاء، وينتقل إلى الجزء الجنوبي منه. في المقابل أشارت وسائل إعلام عربية، إلى أن الجرافات سوت مساحات واسعة من المنطقة المحيطة بالمستشفى.
بدوره، أعرب الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن قلقه إزاء ما يحدث في مجمع الشفاء، مشيراً إلى أن المؤسسات الطبية يجب أن تتمتع بحرمة بموجب القانون الإنساني.
فيما انتقد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، حكومة الحرب التي يقودها بنيامين نتنياهو، وأكد أن زعيم حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار يفرض شروطه بعد 41 يوما من القتال.
وأفاد بتسلئيل سموتريتش بأن إسرائيل ليست في الاتجاه الصحيح.
وكتب سموتريتش على موقع “X” (تويتر سابقا) “حقيقة أن السنوار بعد 41 يوما قادر على إجراء المفاوضات وتحديد شروط إطلاق سراح المختطفين يعني أننا لسنا في الاتجاه الصحيح”.
وأضاف “لقد حان الوقت لكي يبدأ مجلس الوزراء الحربي في إظهار القوة وقطع الاتصال والتوضيح لهذا “النازي” وراعيه القطري أنه من الآن فصاعدا نحن فقط من يحدد الشروط”.
وأردف قائلا “والأهم من ذلك كله، الأمر متروك لنا لتدميره ومنظمته.. كان يجب أن نكون في هذا الوضع منذ فترة طويلة ونرفض التفاوض ونتحدث فقط بالنار والكبريت ليأتي بعدها ويتوسل صفقة”.
واختتم بالقول إنها “الطريقة الوحيدة لإعادة جميع الرهائن وإعادة الأمن إلى إسرائيل.. لا تتوقف حتى تفوز”.
وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ41، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، وسط حصار مشدد على سكان القطاع ونفاد المواد الغذائية والطبية.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 11500 قتيل، بينهم 4710 أطفال، وأكثر من 3130 امرأة، ونحو 198 فردا من الكوادر الطبية، و21 رجلا من طواقم الدفاع المدني، و51 صحفيا، وما يزيد عن 29 ألف جريح أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.
أما على الجانب الإسرائيلي فقتل أكثر من 1400 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 372 جنديا إسرائيليا.
من جانبه أعلن وزيرالدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الخميس، أن الجيش “احتل” الجزء الغربي من مدينة غزة و”طهره” وانتقل إلى المرحلة التالية من العملية.
وقال غالانت: “وصلت اليوم إلى مقر الفرقة التي تعمل قواتها الخاصة أيضا داخل مستشفى الشفاء.. هناك نتائج مهمة والعملية مستمرة ويتم إجراؤها بطريقة دقيقة وانتقائية ولكن حازمة للغاية”.
وأضاف: “في اليوم الأخير الذي انتهينا فيه من احتلال وتطهير الجزء الغربي بأكمله من مدينة غزة، بدأت المرحلة التالية.
وصرح غالانت بأن القوات الإسرائيلية تعمل بدقة وإصرار وحسم وبتنسيق عال جدا بين الجو والبحر والبر مصحوبة بمعلومات استخباراتية قوية وشاملة للغاية.
وأفاد غالانت بأنه “كلما عمقنا هذه العملية، وزدنا الضغط على حماس وقضينا على المزيد من المقرات، ودمرنا المزيد من الأنفاق، وقضينا على المزيد من العناصر، وأسقطنا المزيد من رؤساء التنظيمات، زادت فرصة إعادة المختطفين لدينا، لأن هذا العدو لا يفهم سوى القوة والقوة.. ونحن نشرح له جيدا ما هي القوة”.
وفي اليوم الـ41 من الحرب في غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع، في وقت تواصل الفصائل الفلسطينية التصدي وقصف القوات الإسرائيلية المتوغلة برا.
هذا، وتجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الـ11500 قتيل، بينهم 4710 أطفال، وأكثر من 3130 امرأة، ونحو 198 فردا من الكوادر الطبية، و21 رجلا من طواقم الدفاع المدني، و51 صحفيا، وما يزيد عن 29 ألف جريح، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل أكثر من 1400 شخص وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 368 جنديا إسرائيليا.
جدير بالذكر أن خبراء في الأمم المتحدة أكدوا أن الحرب الإسرائيلية في غزة يمكن أن تتصاعد إلى إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مشددين على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار.
بدورها رأت وسائل إعلام دولية في مداهمة الجيش الإسرائيلي الأخيرة لمستشفى الشفاء الأكبر في غزة، بمثابة اللمسات الأخيرة لما يرون أنه استيلاء على القسم الشمالي من القطاع.
شبكة “أي بي سي نيوز” لفتت في هذا السياق إلى أن إسرائيل تصف القسم الشمالي من غزة بأنه، “مقر حركة حماس الحاكمة”.
هيئة الإذاعة الأمريكية تلفت إلى تحديات تلوح في الأفق، تصفها بالرئيسة فيما الجيش الإسرائيلي يوجه أنظاره إلى جنوب غزة، وتتمثل في التالي:
الصبر الدولي لغزو طويل الأمد بدأ يتلاشى.
الهجوم العسكري الواسع هناك، مع بقاء ما يقرب من 2 مليون مدني نازح من غزة في ملاجئ مكتظة في الجنوب، يمكن أن يطلق العنان لكارثة إنسانية جديدة خلال الشتاء البارد.
الإسرائيليون في هذه الأثناء باندفاعهم الأعمى يبدو أنهم على عجلة من أمرهم. على سبيل المثال، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يمهد لفكرة احتلال كامل قطاع غزة بالحديث عن ضرورة وجود قوة كبيرة جدا في المستقبل القريب في غزة، لتجنب ما وصفها بـ”عودة حركة حماس إلى السلطة”.
الرئيس الشكلي في النظام الإسرائيلي قال لصحيفة فاينانشيال تايمز: “إذا انسحبنا عقب ذلك من سيتولى المسؤولية؟ لا يمكننا ترك فراغ… لن يرغب أحد في تحويل هذا المكان، غزة، إلى قاعدة إرهابية”.
بالمقابل يشكك بعض الخبراء بما تعلنه تل أبيب من تحقيق مكاسب على الأرض معتقدين أن الحرب الحقيقية في غزة لم تبدأ بعد، وأنها ستكون تحت الأرض في القسم الجنوبي المكتظ بالسكان، وأنها ستكون طويلة ودموية.
حتى الآن يمضي الإسرائيليون في حربهم المدمرة في القطاع غير عابئين بالأوضاع الإنسانية في غزة وبتحذيرات المنظمات الدولية عن كوارث ومذابح وشيكة إذا تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية بوتيرتها الحالية وفقا لتهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نهاية أكتوبر الماضي بـ “تدمير العدو فوق الأرض وتحت الأرض”.
الجحيم الذي فتحته إسرائيل على سكان غزة ردا على هجوم 7 أكتوبر، تسبب حتى الآن في مقتل 11470 شخصا في القطاع، بينهم 4707 أطفال، في حين تجاوزت الإصابات 29 ألفا.
من جهتها إسرائيل لا ترى للفلسطينيين مستقبلا أبعد من الخيام، وهي تؤكد أن المدنيين الفلسطينيين سيكونون في أمان أكبر في جنوب غزة، وفي نفس الوقت تواصل طائراتها شن غارات عنيفة على أهداف في هذه المنطقة يقتل فيها المدنيون.
أمير أفيفي، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد والنائب السابق لقائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، يشدد على أن تدمير حماس غير ممكن من دون الاستيلاء على كامل قطاع غزة.
هذا الجنرال يفتح هو الآخر الباب أم “النكبة”، الخيار الوحيد الذي يقدم للفلسطينيين، مشيرا إلى أن العديد من الفلسطينيين النازحين قد ينتقلون إلى “منطقة إنسانية” تحاول إسرائيل إقامتها في جنوب غرب غزة، أو الأفضل من ذلك، إلى مصر المجاورة، زاعما على الرغم من سقوط مثل هذا الخيار تماما بالرفض المصري القاطع، بأن “هذا هو المكان الأكثر أمانا بالنسبة لهم”.
مهندس هذا المشروع الجنرال الإسرائيلي المتقاعد ورئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا آيلاند، مطمئن تماما، ويرى أن الضغط الدولي لن يكون له أي تأثير يذكر.
الجنرال الإسرائيلي يتوقع أن يكتمل “الهجوم” الإسرائيلي في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر أخرى، معتبرا في نفس الوقت أن تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع “أمر لا مفر منه”!
جيورا آيلاند يمضي في هذا السبيل قائلا: “لا أعتقد أن هناك طريقة معقولة لمنع حدوث أزمة إنسانية هناك… يمكن للجميع توقع رؤية مشاهد مروعة من هناك. لكنها لن توقف إسرائيل”.
ولانه منذ بداية الحرب في غزة، نقل الإسرائيليون المستشفيات بسرعة إلى خانة الأهداف العسكرية وإلى ساحات قتال واقتحامات، والحجة اتهامات مصدقة من واشنطن بأنها قد تكون “مخابئ عسكرية”.
مجلة “تايم” كتبت مؤخرا تقول عما يجري في غزة: “كل مناطق الحرب مروعة، لكن غزة تمثل جحيما فريدا من نوعه. جزء كبير من الجيب الذي يبلغ عدد سكانه 2 مليون نسمة أصبح الآن ساحة معركة، حيث يختلط المدنيون والمقاتلون، وتوجد المنازل والمؤسسات جنبا إلى جنب مع البنية التحتية العسكرية. لا يوجد مكان يمكن الشعور فيه بهذه الحقيقة بشكل أكثر حدة مما كانت عليه في مستشفيات المنطقة، التي أصبحت في الوقت نفسه ملاذات آمنة وأهدافا محتملة، وحيث يتم قياس تأثير الهجوم الإسرائيلي بالأرواح كل يوم”، والحصيلة حتى 15 نوفمبر أكثر من 11000 قتيل، بما في ذلك 202 قتيل من العاملين في المجال الطبي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
هيئة الإذاعة البريطانية تحدثت عن هذه القضية قائلة إن “المستشفيات والمنشآت الطبية أصبحت عالقة في قتال عنيف، في الوقت الذي تضغط فيه إسرائيل في هجومها ضد حماس في مدينة غزة”.
بالطبع توقفت الإذاعة عما جرى مؤخرا في مستشفى الشفاء والاهتمام الذي تركز على “أكبر مستشفى في غزة، حيث يحاصر الآلاف في معارك قريبة، لكن مرافق أخرى أبلغت أيضا عن نقص الإمدادات والطاقة بسبب القتال”.
الهيئة البريطانية تنقل عن إسرائيل أنها “لا تستهدف المستشفيات بشكل مباشر لكنها تعترف بـ (اشتباكات) حول (مستشفى) الشفاء ومنشآت أخرى”.
منظمة الصحة العالمية تفيد بأن 36 مرفقا صحيا بما في ذلك 22 مستشفى تضررت منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، ولا يعمل الآن إلا عدد قليل جدا.
منظمة الصحة العالمية كانت تطرقت نهاية الأسبوع الماضي إلى أن مجمع الشفاء الطبي في غزة، “أكبر منطقة بها 700 سرير”، مشيرة إلى أنه توقف عن العمل وأن الوضع في الداخل “مريع ومحفوف بالمخاطر”.
مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يقول: “مع وصول المذبحة في غزة إلى مستويات جديدة من الرعب كل يوم، يستمر العالم في المشاهدة بصدمة بينما تتعرض المستشفيات للنيران، ويموت الأطفال حديثي الولادة، ويحرم سكان بأكملهم من الوسائل الأساسية للبقاء على قيد الحياة”.
صحيفة الغارديان بدورها تنقل عن مسؤولين في غزة أن “الفلسطينيين المحاصرين داخل أكبر مستشفى في غزة يحفرون مقابر جماعية، من دون أي وسيلة لمنع الجثث من التحلل بسبب الحصار الإسرائيلي”.
الصحيفة لفتت كذلك إلى أن المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس قد صرحت مؤخرا قائلة: “بطريقة ما، الوعي بأن المستشفى يجب أن يكون ملاذا آمنا، ومكانا يأتي إليه الناس للعلاج، حين يواجهون مشاكل، حين يكونون في حاجة لذلك، قد تم نسيانه… يبدو أن هناك اتجاها بوجود رغبة في تحويلها إلى أماكن للموت واليأس والخطر، وهو ما لا يجب أن يحدث أبدا”.
من جهة أخرى، رصدت الغارديان تصريحا وحدثا مثيرين وصادمين في الطرف الآخر، مشيرة إلى أن “وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وهو عضو بارز من اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، قد قال يوم الثلاثاء إن الفلسطينيين يجب أن يغادروا غزة (طواعية) إلى دول أخرى”.
الغارديان ذكرت أيضا أن “مقطع فيديو لم يتم التحقق منه نشر على الإنترنت أظهر ما يبدو أنهم جنود إسرائيليون أمام المباني التي تعرضت للقصف، حيث قال أحدهم إنهم (ينتصرون ويطردون ويستقرون)”.
من جانبها أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى ابن سينا في مدينة جنين فجر اليوم الجمعة، وسط تقارير عن مقتل فلسطينييْن وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي بمسيرة في مخيم جنين.
وتحدثت وسائل الإعلام عن وقوع قتيلين وثلاث إصابات خطيرة في مستشفى ابن سينا، حسب مصادر طبية.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية نقلا عن مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية حاصرت المستشفى من جميع الجهات منذ عدة ساعات، وتقوم بتفتيش سيارات الإسعاف في محيطه، وطالبت عبر مكبرات الصوت بإخلاء المستشفى.
وحسب الوكالة، فقد أجبرت قوات الجيش الإسرائيلي عددا من المسعفين على إخلاء المستشفى رافعين أيديهم، وقامت بتفتيشهم في ساحة المستشفى واعتقلت عددا منهم، فيما أشار تقرير آخر إلى أن الطواقم الطبية في مستشفى ابن سينا رفضت الامتثال لطلب الجيش بإخلاء المستشفى.
وأكد مدير عام وزارة الصحة في جنين وسام صبيحات، في تصريحات صحفية، أن قوات الجيش تحاصر مستشفى ابن سينا وتمنع سيارات الإسعاف وحتى الحالات المرضية من الوصول إليه.
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة ومخيم جنين من عدة محاور، وأغلقت جميع المداخل، وعزلتهما عن محيطهما الخارجي، وجرفت عدة شوارع واعتقلت 7 مواطنين، وجرفت البنية التحتية في عدة مواقع بالمدينة والمخيم، وفجرت مركبات، حسب “وفا”.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل شخصين وإصابة آخرين، فجر اليوم الجمعة، إثر استهداف طائرات مسيرة إسرائيلية مخيم جنين، كما أصيب عدد من الفلسطينيين في المخيم برصاص الجيش الإسرائيلي
“هآرتس”: مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يبحث مشروع قانون يسمح بعقوبة الإعدام
أفادت صحيفة “هآرتس” نقلا عن مصدر حكومي إسرائيلي بأن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يبحث مشروع قانون يتيح فرض عقوبة الإعدام على مدانين بقتل إسرائيليين.
وقالت الصحيفة إن صاحب هذه المبادرة هو وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير. وخلال مناقشة مشروع القانون سينظر المجلس في العواقب المحتملة للمشروع على الساحة الدولية.
وأشارت إلى أنه وفقا لمشروع القانون، ستفرض المحاكم عقوبة الإعدام على أي شخص مدان بقتل مواطن إسرائيلي إذا كانت أفعال المهاجمين “لها دوافع عنصرية وتهدف إلى إيذاء الشعب اليهودي وإعادة الشعب اليهودي في وطنه”.
وأكد خبراء في الأمم المتحدة أن الحرب الإسرائيلية في غزة يمكن أن تتصاعد إلى إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار. كما أعربوا عن قلقهم إزاء “خطابات الإبادة الجماعية الصارخة واللاإنسانية” الصادرة عن كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، فضلا عن بعض المجموعات المهنية والشخصيات العامة، التي تدعو إلى “التدمير الكامل” و”تطهير” غزة، وكذلك طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى الأردن.
من بلد النور والحريات نددت فرنسا “بشدة” بالضربة التي استهدفت المستشفى الميداني الأردني في غزة مأ أدى إلى إصابة سبعة من كوادره.
وأشارت فرنسا في بيان لوزارة الخارجية، الخميس، إلى أن القانون الدولي الإنساني ينطبق “على الجميع”.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوغاندر، في بيان على أن القانون الدولي الإنساني “ينص خصوصاً على حماية المؤسسات الاستشفائية ويفرض على الدوام وفي كل مكان مبادئ واضحة للتمييز والتناسب والاحتراز”.
وأدى قصف قرب المستشفى الميداني الأردني في مدينة غزة، الأربعاء، إلى إصابة 7 من كوادر المستشفى، وقال الجيش الأردني إنهم “أصيبوا خلال قصف إسرائيلي”، فيما تعهدت وزارة الخارجية “اتخاذ الخطوات القانونية والسياسية اللازمة ضد هذه الجريمة النكراء”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، في بيان، إن “تعريض إسرائيل المستشفى وطواقمه للخطر خلال قصفها الأشقاء الفلسطينيين جريمة مرفوضة ومدانة وتمثل خرقا واضحا للقانون الدولي”.
والأربعاء أيضاً، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “محددة الهدف” في مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة والذي تصفه إسرائيل بأنه مركز استراتيجي وعسكري لحماس، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
وتتواصل عمليته، الخميس، في المؤسسة التي يتجمع فيها آلاف المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي يثير مخاوف وانتقادات شديدة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، بوقوع “هجوم عنيف” حول المستشفى الاهلي العربي في غزة، مؤكداً أن دبابات إسرائيلية باتت “تحاصره”.
والمستشفى الميداني يتبع للجيش الأردني، وتم تأسيسه عام 2009، واستقبل ملايين الحالات الطبية، إضافة لتقديمه العون للمستشفيات المحلية خلال الحروب التي يشهدها القطاع.
بلينكن يبحث مع جانتس جهود تسريع دخول المساعدات إلى غزة
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن تحدث مع بيني غانتس الوزير بحكومة الطوارئ الإسرائيلية وناقشا جهود تعزيز وتسريع دخول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة.
كما بحثا الجهود الرامية لمنع اتساع نطاق الصراع وتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وتابعت الوزارة في بيان أن بلينكن شدد أيضا على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إيجابية لتهدئة التوترات في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال مواجهة المستويات المتزايدة من العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون
وكان قد حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، من أن قطاع غزة يواجه «مجاعة واسعة النطاق»، مضيفا أن جميع السكان تقريبا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.
وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين، في بيان، إن «إمدادات الغذاء والمياه معدومة فعليا في غزة ولا يصل سوى جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود».
وأضافت: «في ظل اقتراب فصل الشتاء بسرعة والملاجئ غير الآمنة والمكتظة ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمالا فوريا بحدوث مجاعة».
ويوم الثلاثاء، حذر برنامج الغذاء العالمي من أن الوضع في قطاع غزة يتدهور بشكل متسارع، في وقت لم يبق بالمتاجر سوى ما يكفي لـ4 أو 5 أيام من مخزون الغذاء.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج في الشرق الأوسط عبير عطيفة للصحفيين: «داخل المتاجر، تكفي المخزونات (الغذائية) لأقل من بضعة أيام، ربما 4 أو 5 أيام»، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس».
وتنتظر شاحنات من المساعدات أمام معبر رفح من الجانب المصري، العبور إلى الجانب الفلسطيني لإيصال المساعدات.
وتعبر عشرات الشاحنات يوميا إلى غزة، لكنها لا تمثل سوى جزء صغير من احتياجات سكان القطاع.