أخبار عربية ودوليةعاجل

صحيفة: مسؤولون عسكريون أمريكيون يطالبون بالفصل بين وكالة الأمن القومي والقيادة الإلكترونية

بوريل: خطوات تركيا في ليبيا وسوريا لا تتجاوب مع المصالح الأمنية الأوروبية ... واشنطن: لن نُنصب أي شخص لرئاسة ليبيا ... الناتو يفحص أنظمته بعد الهجوم الإلكتروني في أمريكا ...ترامب يقلل من خطورة الهجوم الالكترونى يبرئ روسيا من الهجوم الإلكتروني و بومبيو: يتهم روسيا بانها عدو و منخرطة في الهجوم السيبراني الأخير ... رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي: تغريدة ترامب بشأن القرصنة خيانة فاضحة للأمن القومي أمريكا وإيران والجمود.. محور يبدد أحلام فرنسا في لبنان

صحيفة: مسؤولون عسكريون أمريكيون يطالبون بالفصل بين وكالة الأمن القومي والقيادة الإلكترونية

صحيفة: مسؤولون عسكريون أمريكيون يطالبون بالفصل بين وكالة الأمن القومي والقيادة الإلكترونية
صحيفة: مسؤولون عسكريون أمريكيون يطالبون بالفصل بين وكالة الأمن القومي والقيادة الإلكترونية

كتب: وكالات الانباء

أفادت صحيفة “وول ستريت” الأمريكية بأن عددا من المسؤولين من وزارة الدفاع يضغطون لفصل قيادة وكالة الأمن القومي رسميا عن القيادة الإلكترونية الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن اقتراح فصل الوكالتين قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتنصيب مدني على رأس وكالة الأمن القومي، يواجه مقاومة من المشرعين في الكونغرس. 

وقالت مصادر للصحيفة: “ليس من الواضح أيضا كيف يمكن أن يحدث الفصل بشكل قانوني، دون أن تثبت الإدارة للكونغرس أن بعض الشروط المطلوبة بموجب القانون قد تم الإيفاء بها”.

وتابعت المصادر: “تم تعميم الخطة في الأيام الأخيرة، وهي قيد الدراسة بين مسؤولي البنتاجون”.

وأكد مسؤول أمريكي للصحيفة أن “الخطة يدعمها القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميللر، الذي تم تنصيبه في البنتاغون في أوائل نوفمبر الماضي”.

وأضاف المصدر نفسه أن “الخطة هي نسخة منقحة من تلك التي تم طرحها لأول مرة داخل البنتاغون من قبل وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس”.

ولفت المسؤول المذكور إلى أنه سيقعد “اجتماع في الأسبوع المقبل لمناقشة الاقتراح”.

وأوضحت الصحيفة أن “هذه الخطوة، التي اعتبرها المسؤولون في السنوات الماضية مثيرة للجدل لأنها قد تؤدي إلى تسييس المعلومات الاستخباراتية التي تنتجها وكالة الأمن القومي، هي واحدة من الركائز الرئيسية للمعلومات شديدة الحساسية بالنسبة للجيش الأمريكي، كما أنها ستشكل إعادة هيكلة شاملة لوكالات الاستخبارات والأمن السيبراني وسط تغيير في الإدارات”.

  

بينما قلّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت، من خطورة الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق الذي استهدف وكالات حكومية أمريكية.

وقال ترامب على تويتر في أول تعليق علني له حول الاختراق: “تم إعلامي بشكل كامل وكل شيء تحت السيطرة”.

وأضاف “روسيا روسيا روسيا هذه أول لازمة تتردد عند حصول أي شيء”، لافتاً إلى أن “الصين قد تكون متورطة” أيضاً.

فى ذات السياق أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في “تويتر”، أن الأنباء المتداولة عن الاختراق الإلكتروني لبعض المؤسسات الأمريكية، تم تضخيمها من “الإعلام الكاذب”، وأن روسيا لا علاقة لها به.

وجاء في تغريدة ترامب: “الاختراق الإلكتروني في وسائل الإعلام الكاذبة أضخم كثيرا منه في الواقع. لقد تم إخباري بالكامل (عن الحادث) وكل شيء تحت السيطرة. روسيا.. روسيا.. روسيا..الإعلام يتهم روسيا”.. لأن وسائل الإعلام الرئيسية – ولأسباب مالية في الغالب – تتهرب من مناقشة إمكانية أن تكون الصين هي التي تقف وراء ذلك..”.

وأضاف: “قد تكون هناك أيضا ضربة على آلات التصويت السخيفة لدينا أثناء الانتخابات، التي تظهر بوضوح أنني حققت فوزا كبيرا فيها، الأمر الذي يشكل إرباكا أكبر بالنسبة للولايات المتحدة”.  

وقبل أيام، زعمت وسائل إعلام أمريكية بأن قراصنة “متصلين بالدولة الروسية” وقفوا وراء اختراق كبير استهدف عددا من المؤسسات في الولايات المتحدة، الأمر الذي نفاه الكرملين.

بومبيو: روسيا وراء الهجمات الإلكترونية علينا

أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن قناعته بأن روسيا تنتمي إلى قائمة “أعداء” الولايات المتحدة، وألقى باللوم عليها في الهجوم السيبراني واسع النطاق الأخير على بلده.

وقال بومبيويوم الجمعة، في حوار مع المذيع مارك ليفين على قناة “فوكس نيوز” نشرت الخارجية الأمريكية نصه بالكامل: “يسألونني دائما عمن هو عدونا، وجوابي هو أن هناك الكثير من الناس الذين يرغبون في تقويض نمط حياتنا وجمهوريتنا ومبادئنا الديمقراطية الأساسية، وروسيا تحديدا ضمن هذه القائمة”. 

وشدد الوزير الأمريكي على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يشكل “خطرا حقيقيا على من يحب الحرية”، مضيفا: “أصنف الصين اليوم بالتحدي الذي يشكل خطرا وجوديا في الواقع، لكنني لا أقلل من خطر وجود مئات الرؤوس النووية (لدى روسيا) القادرة على استهداف الولايات المتحدة، وهو خطر هائل بالنسبة لنا.

وردا على الهجوم السيبراني الكبير الذي استهدف مؤخرا شبكات إلكترونية تابعة لمؤسسات حكومية وخاصة في الولايات المتحدة، أشار بومبيو إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة ولن يتم رفع السرية عن بعض البيانات المتعلقة بالموضوع، مؤكدا أن القراصنة بذلوا جهودا ملموسة لاستغلال برمجيات من إنتاج طرف ثالث لإدماج شيفرات خبيثة في أنظمة الحكومة الأمريكية وشركات خاصة وكذلك حكومات دول أخرى.

وتابع: “كانت هذه الجهود ملموسة، وحسب اعتقادي، يمكننا القول بوضوح الآن إن الروس هم الذين كانوا منخرطين في هذه الأنشطة”.

أجهزة الأمن الأمريكية تبحث عن المتورطين في اختراق شبكات حكومية

بدورها أكدت أجهزة الأمن الأمريكية الخميس صحة التقارير عن تعرض مؤسسات حكومية في الولايات المتحدة لهجوم سيبراني واسع النطاق على أيدي قراصنة.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) ومكتب مدير الاستخبارات القومية (ODNI) في بيان مشترك إن هذه الأجهزة على دراية بشأن ما تم وصفه بـ “حملة سيبرانية ملموسة ومتواصلة” وشكلت مجموعة التنسيق السيبراني الموحدة (UCG) للتعامل مع الحادث.

وتابع البيان: “الوضع لا يزال يتطور وفي الوقت الذي نواصل العمل على تحديد حجم الحملة بالكامل، نعلم أن هذا الخطر أثر على شبكات إلكترونية تابعة للحكومة الفدرالية”.

وأكد البيان أن FBI يعمل على التحقيق وجمع المعلومات بهدف تحديد ومعاقبة المسؤولين عن الحملة السيبرانية المزعومة، فيما أصدرت CISA توجيها عاجلا إلى المؤسسات المدنية الفدرالية بشأن ضرورة وقف تشغيل منتجات شركة SolarWinds Orion والتي تم اختراقها.

ويأتي ذلك على خلفية تقارير عن تعرض عدة مؤسسات حكومية، منها وزارة الخزانة والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات (NTIA) التابعة لوزارة التجارة الأمريكية، لهجوم سيبراني ناجح.

وألقت بعض وسائل الإعلام الأمريكية باللوم على روسيا في أكبر هجوم سيبراني يستهدف الولايات المتحدة منذ خمس سنوات، دون تقديم أي أدلة على صحة هذه المزاعم.

رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي: تغريدة ترامب بشأن القرصنة خيانة فاضحة للأمن القومي
فى حين اعتبر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، آدم شيف، أن تغريدة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الاختراق الإلكتروني الأخير “خيانة فاضحة للأمن القومي”. 

وجاء ذلك في تصريح رد فيه شيف على تغريدة لترامب اتهم فيها “وسائل الإعلام الكاذبة” بتضخيم حادث تعرض بعض المؤسسات الأمريكية لاختراق إلكتروني، وتحميل روسيا المسؤولية عنه.

وكتب رئيس لجنة الاستخبارات في تغريدة له على “تويتر”: يوم جديد وخيانة فاضحة جديدة لأمننا القومي من قبل هذا الرئيس.. تغريدة جديدة غير نزيهة تصدح وكأنها مكتوبة في الكرملين.. تملق جديد لبوتين.. ودليل جديد على أن ترامب يجب أن يغادر مكتبه في أقرب وقت”. 

وجاء ذلك في تصريح رد فيه شيف على تغريدة لترامب اتهم فيها “وسائل الإعلام الكاذبة” بتضخيم حادث تعرض بعض المؤسسات الأمريكية لاختراق إلكتروني، وتحميل روسيا المسؤولية عنه.

وكتب رئيس لجنة الاستخبارات في تغريدة له على “تويتر”: يوم جديد وخيانة فاضحة جديدة لأمننا القومي من قبل هذا الرئيس.. تغريدة جديدة غير نزيهة تصدح وكأنها مكتوبة في الكرملين.. تملق جديد لبوتين.. ودليل جديد على أن ترامب يجب أن يغادر مكتبه في أقرب وقت”.

وسابقا اليوم، أعلن ترامب، في “تويتر”، أن الأنباء المتداولة عن الاختراق الإلكتروني لبعض المؤسسات الأمريكية، تم تضخيمها من “الإعلام الكاذب”، وأن روسيا لا علاقة لها به.

وقبل أيام، زعمت وسائل إعلام أمريكية بأن قراصنة “متصلين بالدولة الروسية” وقفوا وراء اختراق كبير استهدف عددا من المؤسسات في الولايات المتحدة، الأمر الذي نفاه الكرملين. 

البيت الأبيض يطلق اسما جديدا على عناصر القوات الفضائية الأمريكية 

على صعيد اخركشف نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس عن التسمية التي سيحملها عناصر القوات الفضائية في جيش الولايات المتحدة.

وصرح بينس في كلمة ألقاها يوم الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإنشاء القوات الفضائية في الجيش الأمريكي: “يشرفني أن أعلن نيابة عن رئيس الولايات المتحدة أن الرجال والنساء الذين يؤدون الخدمة في القوات الفضائية الأمريكية سيعرفون اعتبارا من الآن بالحراس”.

وتابع: “سيدافع الجهود والبحارة والطيارون والمارينز والحراس عن وطننا من أجل الأجيال القادمة”.

بوريل: خطوات تركيا في ليبيا وسوريا لا تتجاوب مع المصالح الأمنية الأوروبية

على صعيد اخر أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل أن الدور التركي في كل من ليبيا وسوريا لا يتجاوب مع المصالح الأمنية للاتحاد، داعيا أنقرة لإعادة النظر في سياساتها.

وقال بوريل في بيان له، يوم الجمعة، إن “التوترات في شرق المتوسط والعلاقات مع تركيا كانت من بين أكبر التحديات الماثلة أمام الاتحاد الأوروبي في 2020، وأن الوضع سيستمر على هذا النحو في 2021 على الأرجح”.

وأكد أنه “من الواضح أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تحقيق الاستقرار في القارة الأوروبية إن لم يتمكن من إيجاد ميزان صائب في علاقاته مع تركيا”.

وأشار إلى تردي العلاقات بين بروكسل وأنقرة في السنوات الأخيرة وعدم وجود أي تقدم في المفاوضات حول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى فشل المفاوضات حول قضية قبرص.

وأضاف أن “الدور التركي في المناطق من شرق وشمال إفريقيا إلى غرب البلقان استمر بالتعزز. وخصوص الدور التركي النشط وأحادي الجانب في كل من سوريا وليبيا كان ينظر إليه أكثر فأكثر على أنه لا يتجاوب مع المصالح الأمنية للاتحاد الأوروبي ككل ولا مع التفاهمات المتوصل إليها بين أعضائه”.

وأعرب بوريل كذلك عن قلقه إزاء الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وما أعقبه من أعمال التنقيب التركية التي أصبحت “تحديا مباشرا” لليونان وقبرص.

وأكد أن تلك الأعمال “خلقت أجواء سلبية للغاية وعرقلت تفعيل الأجندة الإيجابية”.

وأضاف أن “كل ذلك يثير تساؤلات جذرية بشأن الأهداف التي تبتغيها تركيا”، وخاصة نظرا لأن تركيا دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال بوريل: “لا شك أننا يجب أن نحقق مزيدا من التقدم في إجراء حوار صريح وعميق مع تركيا حول تلك القضايا، وأن تقدم تركيا ردودها”، مؤكدا أن “الفرصة لتغيير مسار العلاقات بيننا لا تزال قائمة”، وأن الاتحاد الأوروبي “يمد يده” لتركيا، آملا بأن تستجيب له.

 جوناثان واينر (أرشيف) 

بينما أكد المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا جوناثان واينر، أن الولايات المتحدة لن تُنصب أي شخص رئيساً لدولة ليبيا.

وبحسب قناة “218 الليبية”، شدد واينر في تغريدة له على أن الليبيين وحدهم أصحاب القرار، وأن دور الأطراف الخارجية يقتصر على مساعدة الليبيين للوصول إلى حلول شاملة لتلبية احتياجات الشعب الليبي ومساعدته.

وأشار المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا، إلى أنه من الممكن أن يكون هناك دوراً للأطراف الخارجية في تعزيز الصراع، قائلاً إن “هذا الأمر يفعله كثيرون”.

وأكد واينر على أن الهدف من الجهود الدبلوماسية الحالية هو رؤية ليبيا خالية من الحرب والصراع والقمع، من قبل أي قوة أو شخص، أجنبي أو محلي، مضيفًا أنه من حق الليبيين العيش بسلام.

حلف شمال الأطلسي (أرشيف) 

على أثر توابع اختراق المنشأت الهامة الامريكية أكّد حلف شمال الأطلسي “الناتو” السبت أنّه يفحص أنظمته للكومبيوتر بعد هجوم إلكتروني واسع النطاق على وكالات حكومية أمريكية وأخرى خارج البلاد، وجّهت واشنطن أصابع الاتهام فيها تجاه روسيا.

ونجح القراصنة في اختراق برنامج “أونيون” الذي تنتجه شركة “سولار ويندز” والمستعمل في إدارة الشبكات المعلوماتية للشركات الكبرى والإدارات.

وأفاد مسؤول في حلف شمال الأطلسي “حالياً، لم يتم العثور على أي دليل على خطر ضد أي من شبكات الناتو، يواصل خبراؤنا تقييم الوضع بهدف تحديد وتخفيف أي مخاطر محتملة على شبكاتنا”.

وأفادت شركة “مايكروسوفت” الخميس أنها أعلمت أكثر من 40 زبوناً تضرروا من البرنامج الذي استعمله القراصنة والذي قد يتيح لهم النفاذ إلى شبكات الضحايا.

وقال مسؤول الحلف إنّ المنظمة التي تتخذ من بلجيكا مقراً لها تستخدم برنامج “سولار ويندز” في بعض أنظمتها.

وتابع المسؤول، الذي لم يتم الكشف عن هويته بما يتماشى مع سياسة الحلف، “لدى الناتو أيضاً فرق رد سريع إلكتروني على أهبة الاستعداد لمساعدة الحلفاء على مدار 24 ساعة في اليوم”.

وعلى صلة بالمسألة، أعلنت المفوضية الأوروبية السبت أنها “تحلل الموقف” رغم عدم تسجيلها “أي تأثير على أنظمتنا”. 

وقال رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث على مدونتها إن “نحو (80%) من هؤلاء الزبائن يوجدون في الولايات المتحدة، لكننا تمكنا أيضاً في هذه المرحلة من تحديد ضحايا في عدة دول أخرى”. 

الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الحكومة اللبناني الحريري (أرشيف) 

فى اطار تصعيد اخر خلال زيارة لباريس الشهر الماضي، أوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن واشنطن غير راضية عن استراتيجية فرنسا للمساعدة في حل الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان.

ويقود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجهود الدولية لانتشال المستعمرة الفرنسية السابقة من براثن أعمق أزمة تمر بها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، وسافر مرتين إلى لبنان منذ الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس الماضي وألحق خراباً هائلاً بالمدينة.

ويحاول ماكرون استخدام النفوذ التاريخي لباريس في لبنان في إقناع السياسيين اللبنانيين المتناحرين بتبني خارطة طريق وتشكيل حكومة جديدة مكلفة باستئصال الفساد، وهو شرط أساسي للمانحين الدوليين بما في ذلك صندوق النقد الدولي لصرف مساعدات بمليارات الدولارات.

وكان من المقرر أن يعود في زيارة ثالثة يوم 22 ديسمبر(كانون الأول) الجاري، لكنه أرجأ الرحلة أمس الخميس بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا، وقال مسؤول مشارك في تنظيم الزيارة إنه قد يتحدث هاتفياً مع الرئيس اللبناني ميشال عون لكن لا توجد خطط أخرى في الوقت الحالي.

ومنذ البداية، واجه الزعيم البالغ من العمر 42 عاماً جمود الطبقة السياسية اللبنانية المنقسمة، التي اشتبكت فيما بينها وتجاهلت التحذيرات الدولية من إفلاس الدولة، فضلاً عن رفض واشنطن لخططه.

وقال نديم خوري من مبادرة الإصلاح العربي “الطبقة السياسية اللبنانية عالقة في تناقضاتها الخاصة وهي سعيدة بكسب الوقت”، وأضاف “رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري غير قادر على تشكيل حكومة، وعلى الصعيد الدولي لن تسهل الولايات المتحدة الجهود الفرنسية لتشكيل حكومة”.

ويتركز اعتراض الولايات المتحدة على خطة ماكرون على ميليشيا حزب الله، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران والتي تتمتع بقوة هائلة في لبنان وتصنفها واشنطن منظمة إرهابية.

وكُلف الحريري، وهو رئيس وزراء سابق، بتشكيل حكومة بعد استقالة مصطفى أديب في سبتمبر(أيلول) الماضي، ويجد الحريري صعوبة حتى الآن في تشكيل حكومة تتقاسم السلطة مع جميع الأحزاب اللبنانية، بما في ذلك حزب الله.

وقال ثلاثة مسؤولين فرنسيين إن باريس لم تكن راغبة في البداية في اضطلاع الحريري بهذا الدور، بعد أن فشل في السابق في تنفيذ إصلاحات، لكن في ظل عدم إحراز تقدم في تشكيل حكومة ذات مصداقية، لم يعارض ماكرون الترشيح، وتقول فرنسا إن ذراع حزب الله المنتخب له دور سياسي مشروع.

وفرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على ثلاثة سياسيين بارزين متحالفين مع حزب الله، وخلال مأدبة عشاء في باريس الشهر الماضي مع 8 سفراء، بعضهم سفراء دول أوروبية، أوضح بومبيو أن واشنطن ستفرض المزيد من الإجراءات إذا كان حزب الله جزءاً من الحكومة، وفقاً لشخصين مطلعين على زيارته.

وللمأزق تداعيات خطيرة على جميع الأطراف، فبدون دعم الولايات المتحدة لن تمنح المنظمات الدولية والجهات المانحة لبنان الأموال التي يحتاجها للخروج من أزمة مالية يقول البنك الدولي إنها ستشهد على الأرجح سقوط أكثر من نصف السكان في براثن الفقر بحلول عام 2021.

وبعد أن تعهد وسط الأنقاض في بيروت بعدم التخلي عن الشعب اللبناني، يسعى ماكرون لإظهار بعض النجاح على صعيد السياسة الخارجية في المنطقة بعد أن خرج خالي الوفاض من مبادرات رفيعة المستوى بشأن ليبيا وإيران في السنوات الأخيرة.

وبالنسبة للإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها، فإن اتخاذ موقف صارم من حزب الله يمثل أمراً حاسماً لإثبات أن سياستها العامة في الشرق الأوسط، بما في ذلك سياسة الضغوط القصوى على إيران، فعالة.

وقال ثلاثة دبلوماسيين إنهم لا يتوقعون أن يغير الرئيس المنتخب جو بايدن السياسة بسرعة بالنظر إلى طبيعة موقف الولايات المتحدة القائم على دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي والأولويات الأخرى للإدارة الجديدة.

وقال بايدن إنه يخطط للتراجع عن سياسة الضغوط القصوى للرئيس دونالد ترامب على إيران والتي وصفها “بالفشل الخطير”، لكن مصادر مطلعة على تفكيره قالت إنه لن ينأى بنفسه عن استخدام العقوبات.

علامات تحذير
وأدت الخلافات مع واشنطن إلى تفاقم ما يمثل دائماً تحدياً صعباً لماكرون، وعندما تناول الغداء مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري في الأول من سبتمبر(أيلول) الماضي، كان هدفه ضمان التزام بري، زعيم حركة أمل الشيعية، بمهلة لتشكيل حكومة جديدة.

وأصر ماكرون على مهلة تتراوح بين 10 أيام و15 يوماً، وفقاً لمصدر مطلع على الاجتماع، ورد بري، وهو من الشخصيات القوية في الحياة السياسة اللبنانية وكانت له يد في اختيار وزراء رئيسيين في السابق، قائلاً “إن شاء الله.. إن شاء الله”، ورفع ماكرون يده موضحاً رفضه ذلك وشدد مجدداً على مطالبه،‭ ‬‬‬ولم يرد مكتب بري على طلب للتعليق.

وقال مكتب ماكرون “الرئيس يواصل اتصالاته مع مختلف اللاعبين السياسيين في لبنان كما تعهد به من قبل”، وبعد أسبوع، وعلى الرغم من أن ماكرون قال إنه حمل جميع الفصائل على دعم خطته، فقد أدرجت الولايات المتحدة وزيرين سابقين، أحدهما من حركة أمل، في القائمة السوداء بسبب روابطهما بحزب الله.

وقال ماكرون بعد ذلك بوقت قصير، رداً على سؤال عن عدم ترحيب الولايات المتحدة بجهوده “أنتم محقون في القول إن سياسة العقوبات التي تتبعها الإدارة الأمريكية، دون تشاور أو تنسيق معنا، أدت إلى توتر الوضع”.

ومنذ ذلك الحين، فُرضت عقوبات على جبران باسيل، صهر عون الذي يرأس التيار الوطني الحر أكبر حزب مسيحي في لبنان، بسبب علاقاته بحزب الله. ويقول دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون وإقليميون إن عقوبات جديدة تلوح في الأفق.

إجراءات عقابية
وأصبح حزب الله القوة المهيمنة في لبنان، بنواب منتخبين ومناصب في الحكومة، ورغم تأثر دعم إيران له بسبب العقوبات الأمريكية، لا يزال الحزب أحد دعائم النفوذ الإقليمي لطهران.

ويقول مسؤولون فرنسيون إن الإجراءات العقابية الأمريكية لم تفعل شيئاً لتغيير الوضع على الأرض، وقال مسؤول رئاسي فرنسي للصحفيين في الثاني من ديسمبر(كانون الأول) الجاري “لم يوقفوا أي شيء، لكنهم لم يفتحوا المجال لأي شيء أيضاً”.

وقالت دوروثي شيا السفيرة الأمريكية في لبنان في مؤتمر عبر الإنترنت لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه رغم أن الأولوية القصوى هي لتفادي فشل الدولة في لبنان، فإن واشنطن ترى أن حزب الله لا يخدم سوى أسياده الإيرانيين، وقالت إن الإجراءات الأمريكية لها تأثير.

وتعتبر إسرائيل، أوثق حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إيران أكبر تهديد لها وترى حزب الله الخطر الرئيسي على حدودها.

وقال مسؤولون إيرانيون إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على اتصال بطهران لبحث كيفية التعامل مع مبادرة ماكرون، لكنهم لن يسمحوا بإضعاف حزب الله، وفي غضون ذلك، وجد ماكرون نفسه وحيداً وهو يوجه اللوم إلى السياسيين اللبنانيين للتقاعس عن التزاماتهم.

وقال في الثاني من ديسمبر(كانون الأول) الجاري “حتى اليوم، لم يتم الوفاء بهذه الالتزامات، حتى الآن، لا يوجد ما يظهر أنها كانت أكثر من مجرد كلمات، وهذا ما يؤسفني”.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!