في ذكرى مذبحة بحر البقر.. 53 عامًا على قتل «البراءة»
كتب : وراء الاحداث
“الدرس انتهى لموا الكراريس، بالدم اللي على ورقهم سال، في قصر الأمم المتحدة، في مسابقة لرسوم الأطفال، إيه رأيك فى البقع الحمرا ، يا ضمير العالم يا عزيزى، دى لطفلة مصرية وسمرا ،كانت من أشطر تلاميذى”.. بهذة الكلمات المؤلمة وصف الشاعر الراحل صلاح جاهين، المذبحة التي شهدها الشعب المصري لتلاميذ صغار بمدرسة ابتدائية في محافظة الشرقية، وحفرت في ذاكرته بصفة خاصة، بل وفي ذاكرة العالم بصفة عامة دم الأطفال الأبرياء.
اء الاحتفال تلبية لدعوة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك ،بحضور ممثل عن رئيس الجمهورية، وممثل عن وزراء: الداخلية والأوقاف، وفضيلة الدكتور محمد أبو زيد الأمير، منسق بيت العائلة المصرية ممثلا عن الأزهر الشريف، وبحضور اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، وقنصل أرمينيا، وعدد من رجال الدولة، ونخبة متميزة من الإعلاميين ورجال الأعمال، في مشهد يعكس المحبة والأخوة الوطنية التي تمتاز بها مصر منذ فجر التاريخ.
وأكدت وزيرة الهجرة عمق العلاقات بين الشعب المصري والأرمني عبر التاريخ، مشيرة إلى أن مصر احتضنت الأرمن وشاركوا بمحبة في النهضة الفنية والثقافية المصرية على مدى عقود من الزمن.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أبرز نتائج زيارتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقاء رجال الاعمال الأرمن، والذين أعربوا عن محبة كبيرة لمصر، حيث طرحوا عددا من المشروعات للاستثمار في مصر، وتحدثوا عن ذكرياتهم في مصر منذ عشرات السنين، والتي فتحت أبوابها للجميع، دون تمييز.
وتابعت السفيرة سها جندي أن الأعياد هذا العام تأتي بمذاق خاص، كونها تأتي بالتوازي ليحتفل جميع المسلمين والمسيحيين بأعيادهم بمحبة وتسامح، مشيرة إلى أن مصر احتضنت العائلة المقدسة، وهي الدولة الوحيدة في العالم كله التي تضم مسار العائلة المقدسة، كما ذكرتها الكتب السماوية مقرونة بالأمن والأمان.
ووجهت وزيرة الهجرة تهنئتها لجميع المصريين بالخارج بمناسبة مختلف الأعياد والمناسبات المبهجة، متمنية لهم الصحة والسعادة، مؤكدة أنهم في قلب الوطن واهتماماته، كما يجعلون مصر في قلوبهم.
