رئيس الوزراء الإثيوبي في السودان بالتزامن مع زيارة مماثلة يجريها وزير الخارجية الأمريكي
بومبيو سيبحث مع المسؤولين في الخرطوم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
رئيس الوزراء الإثيوبي في السودان بالتزامن مع زيارة مماثلة يجريها وزير الخارجية الأمريكي
كتب: وكالات الانباء
يجري رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى العاصمة السودانية الخرطوم تستغرق يوما واحدا، بالتزامن مع زيارة هي الأولى من نوعها لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية، قال يبلتال أميرو السفير الإثيوبي الجديد لدى الخرطوم عقب تقديم أوراق اعتماده لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم بالقصر الجمهوري، إن رئيس الوزراء الإثيوبي سيصل للبلاد لعقد لقاء مع القيادات السودانية حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
وقال في تصريح صحفي إنه تلقى تأكيدا من البرهان بدعمه في أداء مهمته في السودان لتقوية العلاقات “ذات الجذور المتعددة” بين السودان وإثيوبيا.
وتابع أن زيارة رئيس الوزراء للخرطوم تصب في ذات الاتجاه الرامي لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأشار السفير يبلتال أميرو إلى أن اللقاء مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي ناقش العلاقات الثنائية بين أثيوبيا والسودان في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وفي سياق متصل، سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان، لمناقشة استمرار الدعم الأمريكي للحكومة الانتقالية والتعبير عن دعمهم لتعميق العلاقة بين السودان وإسرائيل.
من جانبه أوضح قمر الدين أن بومبيو سيعقد فور وصوله جلسة مباحثات مغلقة مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك وبعدها سيلتقي رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
وأضاف أن بومبيو سيبحث مع المسؤولين في الخرطوم مسألة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأشار قمر الدين إلى أن بومبيو سيغادر مساء ذات اليوم لتكملة جولته في الشرق الأوسط التي بدأها من إسرائيل، وتشمل عدة دول أخرى من بينها البحرين والإمارات.
وكان حمدوك قد ذكر في خطابه أول أمس الأول بمناسبة مرور عام على تسلمه موقعه، أن حذف اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب أصبح وشيكاً، وتوقع أن يتم الأمر في غضون أيام.
ومنذ عام 1993 أدرجت واشنطن السودان في قائمتها للدول الراعية للإرهاب، على خلفية استضافته زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وهو سبب العزلة التي تعانيها الخرطوم مع عدة دول.
ورفعت الإدارة الأمريكية عقوبات اقتصادية وتجارية كانت قد فرضتها على السودان منذ 1997، بيد أنها أبقت عليه في لائحة الخارجية للدول الراعية للإرهاب.
وتقود الحكومة الانتقالية جهودا كبيرة للخروج من تلك القائمة تضمن الوصول لتسوية قضت بدفع تعويضات لضحايا المدمرة الأمريكية “إس إس كول”، والتوافق على دفع تعويضات لضحايا تفجير السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا ودار السلام، تمهيدا لحذف اسمه من القائمة سيئة الصيت.
وأخيراً رفع البلدان مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما لمستوى “السفير”، واعتمدت الإدارة الأمريكية نور الدين ساتي سفيرا للسودان بواشنطن، فيما ينتظر أن تختار أمريكا دبلوماسيا ليشغل منصب سفير لواشنطن في الخرطوم.
فى وقت سابق قبل زيارة بومبيو بحث الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو قائد ثاني قوات “الدعم السريع” السودانية، مع الملحق العسكري الأمريكي بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالسودان المقدم جيكوب دي، التعاون المشترك بين السوادن والولايات المتحدة الأمريكية في المجالات العسكرية، وفرص تطويرها لاسيما مع قوات الدعم السريع، التي تتولى مهام مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
وذكرت قوات الدعم السريع، في بيان، أن دقلو قدم للملحق العسكري الأمريكي شرحا وافيا حول جهود قوات الدعم السريع في بسط الأمن في ربوع السودان، من خلال انحيازها لثورة الشعب السوداني، علاوة على جهودها في مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلى نشاط القوات في مجالات العمل الإنساني والاجتماعي خاصة في مناطق النزاعات.
وأكد استعداد قوات الدعم السريع التام للتعاون مع الجانب الأمريكي في كافة المجالات بما يخدم مصالح البلدين.
من جانبه، أكد الملحق العسكري الأمريكي استعداد بلاده لمساعدة السودان خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن اللقاء يأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين.
