المسماري: الإرهابيون اعترفوا بسقوط 35 مسلحا في طرابلس ويتهم حكومة الوفاق بتجنيد سجناء

كتب : وكالات الانباء

أكد الناطق باسم “الجيش الليبي” اللواء أحمد المسماري، أن وحدات الاستطلاع الإلكتروني تمكنت من رصد مكالمات لـ”العصابات الإرهابية السورية التي جندها الرئيس التركي رجب أردوغان“.

وأشار المسماري في بيان صحفي، إلى أنه “وفقا للمكالمات، فإن المتصلين تحدثوا عن سقوط 35 إرهابيا سوريا من لواء سلطان مراد في محور صلاح الدين بالعاصمة طرابلس“.

وأضاف، أن “وحدات القوات المسلحة العربية الليبية ما زالت ملتزمة بالهدنة رغم عمليات الإرهابيين العدائية المستمرة على كافة المستويات سواء على المستوى القتالي أو الإعلام والبيانات الاستفزازية والتصريحات التركية“.

وشدد المسماري على أن “قواتنا جاهزة دائما لتنفيذ أي مهام قتالية في سبيل ردع وصد أي خرق للعصابات الإرهابية، والتي منها عملية اليوم في محور صلاح الدين“ 

واتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، آمر المنطقة العسكرية الغربية في حكومة الوفاق أسامة جويلي، بتجنيد السجناء والمحكومين في قضايا جنائية، للقتال ضد الجيش في غرب ليبيا.

ونقل موقع “أخبار ليبيا 24″، عن منشور للمسماري على فيس بوك، اليوم الإثنين: “في إطار متابعتنا ورصدنا لتحركات العصابات الإرهابية في غرب طرابلس، رصدنا قيام الإرهابي والمجرم مهرب الوقود أسامة جويلي بتجنيد السجناء والمحكومين في قضايا جنائية منها القتل، والسرقة للقتال ضد القوات المسلحة“.

وأضاف “جويلي قدم وعوداً بالإعفاء عن المساجين بتخفيف عقوباتهم”، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الوفاق في الأيام الماضية.

أكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باشاغا، أن حكومته ستسعى قريبا إلى طرد قوات “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده المشير خليفة حفتر وتهاجم العاصمة طرابلس منذ شهور.

وقال باشاغا: “حكومة الوفاق وقواتها لا تريد أن تكون طرابلس تحت القصف يوميا وسنطرد هذه القوات خارج طرابلس. قواتنا ستتحول من الدفاع للهجوم قريبا لأنه ليس هناك أملا في وقف إطلاق النار”.

وأضاف: “يوم الجمعة أكثر من 60 صاروخا سقطت في معيتيقة و60 صاروخا سقطت على طرابلس يوم السبت”.

وأشار إلى أن القوات التابعة للوفاق الوطني ستبدأ هجوما عسكريا خلال أيام، مؤكدا أن “ليبيا ستواجه أزمة إنسانية كبيرة، إذا لم يتدخل المجتمع الدولي”.

وشهد محيط العاصمة قصفا كثيفا في الأيام القليلة الماضية، أدى لإغلاق مطار معيتيقة مرارا، وهو المطار الوحيد العامل في العاصمة وتسيطر عليه حكومة الوفاق الوطني.

فى سياق متصل قال مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، اليوم الإثنين، إنه “طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إعفاءه من منصبه”.

وأكد سلامة في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع “تويتر” قائلاً: “سعيت لعامين ونيف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد. وعلي اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أن أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد. لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملاً لليبيا السلم والاستقرار”.

يشار إلى أن سلامة سعى لإطلاق 3 مسارات عسكرية واقتصادية وسياسية لطرفي الصراع في ليبيا بموجب مخرجات مؤتمر برلين الذي عقد في التاسع عشر من شهر يناير الماضي، ولكن عقد اجتماع للمسار العسكري في جنيف الشهر الماضي لم يتمخض عن نتائج ملموسة.

وتسرى في ليبيا منذ الثاني عشر من شهر يناير هدنة بين ميليشات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يسعى لدخول طرابلس وتطهيرها من الإرهابيين والمرتزقة الذين دفعت بهم تركيا أخيراً للقتال بصفوف ميليشيات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس